مجلس أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية يؤكد في رسالة رعوية قربه من المسنين
وجه مجلس أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية رسالة رعوية بعنوان “ما زالوا في المشيب يثمرون” المأخوذ من سفر المزامير، شددت على تعزيز رعوية المسنين، وأكدت في الوقت نفسه دعم الأساقفة لكبار السن وقربهم منهم.
في رسالة رعوية نشروها بعنوان “ما زالوا في المشيب يثمرون” وتمحورت حول الأشخاص المسنين، ذكّر أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية بأن الكنيسة وقفت دائما إلى جانب المسنين وتسلط الضوء بشكل مستمر على أهمية كرامتهم ودورهم ومكانهم في الكنيسة والمجتمع. وذكّر أساقفة البلاد الكاثوليك في رسالتهم الرعوية بأن قداسة البابا فرنسيس قد أسس اليوم العالمي للأجداد والمسنين، وستحتفل به الكنيسة بأسرها كل سنة في الأحد الرابع من شهر تموز يوليو، مع قرب الاحتفال بعيد القديسين يواكيم وحنة، “جدّي” يسوع. كما وذكّر الأساقفة بتحذير البابا فرنسيس من تبعات “ثقافة الاقصاء” التي غالبا ما يكون المسنون ضحاياها الرئيسيين، وتوقفوا عند كلمات الأب الأقدس خلال مقابلته العامة مع المؤمنين في الرابع من آذار مارس عام 2015 حين أشار إلى أن حضارة لا مكان فيها للمسنين تحمل في داخلها فيروس الموت.
وتابع أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية رسالتهم الرعوية داعين إلى محبة المسنين وتقديرهم كأبناء لله والاهتمام باحتياجاتهم وخدمتهم من خلال أعمال المحبة، وقالوا علينا أن نفعل كل هو ممكن في اهتمامنا الرعوي، مشيرين إلى الاهتمام بأوضاعهم وأيضا إلى تثمين مواهبهم وقدراتهم. وضمّن الأساقفة رسالتهم الرعوية سلسلة توصيات موجهة خصوصا إلى الشباب للقيام بلفتة حنان إزاء المسنين وخصوصا الوحيدين أو الموجودين في دور المسنين والذين لا يرون أحباءهم، ودعوهم إلى استخدام ابداع المحبة والاتصال بهم هاتفيا أو عبر الفيديو، وإرسال رسائل والإصغاء إليهم أيضا، وحيثما أمكن الذهاب لزيارتهم وذلك في احترام القواعد الصحية، إنهم جذوركم، ليذكّر هكذا الأساقفة بكلمات البابا فرنسيس بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي في السادس والعشرين من تموز يوليو من العام المنصرم.
كما ودعا مجلس أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية المسنين إلى عدم الشعور بأنهم غير مفيدين وإلى عدم نسيان مواهبهم، وإلى تقاسم خبراتهم والمشاركة في الحياة الكنسية والاجتماعية. وتوجّه الأساقفة أيضا إلى الكهنة وجميع الذين يعتنون بالأشخاص المسنين مشددين على إشراكهم في نقل الإيمان وفي الحوار مع الشباب والحفاظ على جذور الشعوب، وسلطوا الضوء بالتالي على أهمية النشاطات التي تعزز التضامن بين الأجيال. وختم أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية الكاثوليك رسالتهم الرعوية بعنوان “ما زالوا في المشيب يثمرون” بالقول إنهم يريدون من خلالها تعزيز رعوية المسنين، وأكدوا قربهم منهم.