وجهة نظر ميلادية
لا يفصح كتّاب الاناجيل عن طبيعة المكان الذي ولد فيه يسوع الا ان الانجيل يقول لم يكن لهم مكان في اي منزل لكن في مغارة المواشي كان هناك مكان، وفي المذود (مكان وضع طعام المواشي ) وضع الطفل بعد ان لفته امه في بعض من القماش.
هكذا ولد ملك الكون، ترك القصور وفخامة العيش ورغده
وولد فقيرا ، وعاش في كنف أسرة متواضعة ،كي يعلّمنا أن الفخامة والرغد ليس في المقتينات المادية، بل بزينة الاخلاق ولب العقل الرشيد.
رغم عدم ارتباط شجرة عيد الميلاد المجيد بنص واضح وصريح في الانجيل، إلا أنها من المظاهر الأساسية التي تكمل فرحة العيد فعند العودة إلى قصة ميلاد يسوع المسيح لا نجد أي رابط بين حدث الميلاد وشجرة الميلاد.
الا ان أصل الشجرة يعود الى البيزنطيين بحسب دراسة وافيه
الذين كانوا يرسمون المغارة التي ولد فيها السيد المسيح وبجانبها شجرة كبيرة، ومنذ ذلك الوقت بدأ الناس بنصب شجرة وتحتها المغارة.
وترمز الشجرة الى خشبة الصليب وكأن المراد به القول هنا ولد في المغارة ومن خشب هذه الشجرة سوف يخلص العالم على الصليب الخشبي ، وأما الزينة التي تزين بها الشجرة فترمز الى الفضائل المسيحية التي يجب ان يتحلى بها المؤمن.
ويقول احد آباء الكنيسة: ″إن تقليد شجرة الميلاد لا يرتبط بنص من العهد الجديد بل بالأعياد الرومانية وتقاليدها التي قامت المسيحية بإعطائها معانٍ جديدة، فقد استخدم الرومان شجرة شرابة الراعي كجزء من زينة عيد ميلاد الشمس التي لا تقهر ومع تحديد عيد الميلاد يوم 25 كانون الأول احتفل المسيحيين بالمسيح شمس العدل
ختاما: تكمن أهمية المغارة كونها مكان ولادة السيد المسيح كعلامة تواضع باقية ، خالدة في وجدان المسيحية ،الى يوم اللقاء الرهيب .
لنحتفل بصاحب العيد لا بالاشجار ولا بالمظاهر الخارجية الزائفة
انه هو العيد نصلي معه محتفلين بكل تعاليمه راسخة باقية الى المنتهى.