عبورنا في قيامتنا/ الأب جورج شرايحه

بات من المعروف لدى الكثيرين منكم اعزائي القراء ،ان معنى كلمة فصح ليست عربية ويرادفها بالعربية العبور،فأول ما احتفل بهذا العيد كاسم هم اليهود بعبورهم من ارض مصر العبودية الى ارض فلسطين التاريخية اوراشليم مدينة السلام التي لم تحيا يوما السلام،اما نحن اتباع المسيحية بعيدنا المسيح هو نفسه العيد والعبور ،هو جسر عبورنا من الظلمة الى النور ومن اواشليم الارضية الى اوراشليم السماوية،حيث يسود المسيح ويكون الكل في الكل وكل شيء الى المنتهى.

اسبوع الالام او كما تسميه الليتورجيا الكنسية الاسبوع العظيم المقدس هو كثافة الاعداد الفصحي حيث يدخل يسوع في اقرار مشروع الخلاص والذي سوف يتوجه بالقيامة التي تمر بعذاب الصليب.

هذا ما اختاره الله وليس لنا فلسفة ومنطق الا بالقبول بمخطط الله للبشرية ومن ثم يكشف الله لنا تفاصيل العمل،الايمان بالقيامة هو سر الحياة وطمأنينة النفس العائمة في الجسد الترابي،وليس لنا سكينة الا في هذا المخلص الذي سفك الدم الغالي لاجل محو صك خطايانا،دفع الدين عنا وحررنا منه.

لم يختار المسيح الالم رغم انه رضي به كاغلى ثمن يدفع لاجلنا،ونحن لا نطلب الالم انما نرضى به صبرا على الظلم ان كان الم عبثي وطاعة لله متى كان الم ممجد لاجل منفعة الغير،تضحية وفداء على مثال معلمنا

نحتفل بهذه الايام ونحن نعيش الم وباء دخيل اقتحم ضوضاء العالم ليصمت كل ارضي خشية اوتعبدا ،ينتظرون فرج الله الذي بايماننا لقريب

نعيش الالم متضرعين لله ان يفك اسر شعوب العالم ويمنح الجميع موفور الصحة وكسوة رداء العافية

انه لسميع مجيب للدعاء.

 امين

Leave A Reply