الأزمة اللبنانية – البابا يلتقي زعماء طوائف مسيحية في الفاتيكان

كشف البابا فرنسيس الأول عن نيته لقاء الزعماء الدينيين اللبنانيين في اجتماع بالفاتيكان، في الوقت الذي تتفاقم فيه الأزمة في بلادهم. وأعلن البابا إنه يسعى لبحث الوضع المثير للقلق في لبنان.

قال البابا فرنسيس اليوم إنه سيجتمع بزعماء الطوائف المسيحية في لبنانلبحث أسوأ أزمة يمر بها بلدهم منذ الحرب الأهلية التي انتهت عام 1990. وكان البابا فرنسيس قد وعد بزيارة لبنان إذا اتفق ساسته المنقسمون على حكومة جديدة.

وقال البابا اليوم في عظته الأسبوعية التي ألقاها أمام الزوار والسياح في ساحة القديس بطرس “سألتقي في الفاتيكان في الأول من يوليو (تموز) بالقادة الرئيسيين للجماعات المسيحية الموجودة في لبنان، ليوم تأمُّل حول الوضع المقلق في البلاد وللصلاة معًا من أجل عطية السلام والاستقرار…”، بحسب ما نقل موقع “فاتيكان نيوز” باللغة العربية.

وأضاف البابا بحسب نفس الموقع: “ومنذ هذه اللحظة أطلب منكم مرافقة الاستعداد لهذا الحدث بصلاة تضامنية، طالبين مستقبلاً أكثر سلامًا لهذا البلد الحبيب”.

ولا يزال لبنان يعاني تداعيات الانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت العام الماضي وأودى بحياة 200 وتسبب في خسائر بمليارات الدولارات مما أضعف الاقتصاد الذي يواجه الانهيار بالفعل. وهناك خلاف مستمر منذ شهور بين رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري والرئيس ميشال عون بشأن المناصب الوزارية.

والطوائف المسيحية الرئيسية الثلاث في لبنان هي المارونيون الكاثوليك والأرثوذكس الشرقيون والملكيون الكاثوليك. وهناك عدد من الطوائف الأخرى البروتستانتية والأرثوذكسية والكاثوليكية الأصغر. ولم يذكر الفاتيكان أي من تلك الطوائف سيكون ممثلا في الاجتماع.

وكان الحريري، الذي تولى رئاسة الوزراء ثلاث مرات، قد استقال في 2019 بعد احتجاجات خرجت في أنحاء البلاد ضد النخبة السياسية التي اتهمها المتظاهرون بالمسؤولية عن دفع البلاد إلى الأزمة. وكُلف في أكتوبر تشرين الأول برئاسة الوزراء مجددا لكنه لم يتمكن من تشكيل حكومة جديدة حتى الآن. وقال الحريري بعد لقائه بالبابا فرنسيس في الفاتيكان في أبريل نيسان إن البابا أبلغه بأنه سيزور لبنان لكن بعد تشكيل حكومة.

وعادة ما تُوجه الدعوات إلى البابا لزيارة بلد ما من كل من قادته المدنيين والدينيين. ويحث البابا فرنسيس المجتمع الدولي على مساعدة لبنان للوقوف على قدميه مجددا. وقال اليوم إن الاجتماع مع القادة المسيحيين اللبنانيين سيكون فرصة “للصلاة معا من أجل نعمة السلام والاستقرار”. وأوقع الانهيار الاقتصادي في لبنان معظم سكانه في براثن الفقر ويمثل أكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها من 1975 إلى 1990.

ح.ز / ص. ش (رويترز/ د.ب.أ)

Leave A Reply