نورسات الاردن
الشكر على اللفتة الأبوية للبابا فرنسيس الذي هو أب يفكر فينا ويساعدنا ويمنحنا الرجاء. بهذه الكلمات علق المرسل الكومبوني الأب ماركو كانوفي على منح البابا فرنسيس ٥ آلاف يورو لحفر بئر في أبيتوليم في أبرشية موروتو في أوغندا.
٥ آلاف يورو لحفر بئر في أبيتوليم في أبرشية موروتو في أوغندا من أجل التوصل إلى المياه. هبة من قداسة البابا فرنسيس فاجأت الجميع وتحدث عنها مَن سيتلقى هذه المساعدة غير المتوقَّعة، المرسل الكومبوني ماركو كانوفي الذي يعيش منذ ٥٠ سنة في كاراموجا في شمال شرق البلد الأفريقي. وأكد في البداية الامتنان الكبير للأب الأقدس على تفكيره المتواصل في الفقراء وفي أفريقيا.
وتابع أن حفر البئر بفضل دعم قداسة البابا سيسمح بتوفر المياه ولن يكون على النساء والأطفال في هذه المنطقة قطع مسافات طويلة للحصول عليها، حيث يقع أقرب مورد للمياه على بعد ٥ كيلومترات ويتم التوجه إليه يوميا سيرا على الأقدام لسد احتياجات ٣٥ ألف شخص.
وعن هذا النبأ المفاجأة قال المرسل الكومبوني إنه تقاسمه أولا مع الأشخاص المقربين، ثم أطلع عليه المؤمنين خلال القداس الإلهي صباح اليوم التالي معرفا إياهم بحنان البابا فرنسيس الكبير تجاههم.
وتابع واصفا هذا الفعل بلفتة أبوية هي بركة ومساعدة سنلمسها في كل مرة يحصل فيها الأشخاص على المياه من هذه البئر. وواصل ناقلا رد فعل المؤمنين حيث ارتفعت صرخات فرح تلتها صلاة حارة، ثم أكد الرغبة في الشهادة للامتنان المحب وذلك عبر الصلاة المشتركة التي تصبح صلاة من أجل هذا الأب الذي يفكر فينا ويساعدنا ويمنحنا الرجاء ويشجعنا على عدم الخوف وعدم الشعور بأننا بمفردنا.
أييتوليم التي سيتم فيه حفر البئر هي منطقة شبه صحراوية تسكنها جماعة كاراموجونغ التي تعمل بالرعي. وقد تلقى سكان هذه المنطقة مساعدات خلال أكثر مراحل وباء كوفيد ١٩ حدة وذلك بفضل المتطوعة أنا بروتوبابا من جمعية Gens Nova، حيث أعد سجناء سجن مدينة ريجو إيميليا الإيطالية كمامات للأطفال الذين تعتني بهم الإرسالية. تم من جهة أخرى إطلاق حملة تبرعات عقب النداءات التي وجهها الأب ماركو كانوفي من أجل حفر بئر في القرية التي يعيش فيها.
وقد ساهم في هذه الحملة رئيس جمعية Gens Nova أنطونيو ماريا لاسكالا، وكاهن كامبانيولا إيميليا الأب أنجيلو غويديتي ومؤمنو هذه البلدة في محافظة ريجو إيميليا الإيطالية. هذا وقد أدت إجراءات الإغلاق لمواجهة انتشار العدوى بفيروس كورونا إلى زيادة في معدل الفقر في هذه المنطقة والتي ارتفعت فيها أعداد حالات الإصابة بالكوليرا حسب ما ذكر المرسل الكومبوني مشيرا إلى أن سكان أبيتوليم قد فقدوا مواشيهم ما دفعهم إلى العمل بالزراعة إلا أن هذا ليس بالأمر السهل.
وكان الأب ماركو كونافي قد وصف وصول الكمامات التي أعدها نزلاء سجن ريجو إيميليا الإيطالية بشهادة مشجعة ومثيرة للدهشة، وذلك لأن الأنانية التي غالبا ما تطبع حياتنا قد تم تجاوزها بلفتة حنان تحرك المشاعر.
Comments are closed.