هل حقا سيرقص البابا معهم. بقلم الأب جورج شرايحه.
نورسات الاردن
خلال سماعي لنشرة الأخبار لفت انتباهي مبادرة بريئة قاموا بها أطفال المخيم الصيفي لأبناء الموظفين العاملين في الفاتيكان من خلال فيديو قصير لا تتجاوز مدته
بضعة دقائق ارسلوا من خلاله رسالة مصورة إلى قداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس أثناء فترة إقامته في المستشفى بعد إجراء الأطباء العملية الجراحية الأخيرة.
يشجع الاطفال البابا مؤكدين رؤيته القريبة ماثلا للشفاء
وأنه سوف يعود إلى مقر اقامته سالما معافى والأجمل انهم دعوه للرقص معهم.
رغم أني ضحكت عند سماعي الخبر إلا أني بعد أن فكرت قليلا قلت
نعم ان الرقص في حد ذاته تعبيرا عن الفرح
وبما أن الدعوة أتت من أطفال أبرياء. فقد يستجيب البابا.
أيضآ هناك الكثير من الطقوس الليتورجية في الكنيسة يتخللها ممارسة بعض الحركات الراقصة من تراث تلك البلاد لاسيما في القارة الأفريقية وبعض البلاد التي اعتنق سكانها الأصليين المسيحية وكانوا من أصول وثنية.
لا أرى من المعيب أن السلطة الكنسية في بلادهم اجازت لهم ذلك فيسوع فرح مع الفرحين وبكى مع الحزانى لا أقول رقص معهم لكنه قال:
“أَمَّا يَسُوعُ فَدَعَاهُمْ وَقَالَ: «دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ، لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللهِ.”
(لو 18: 16).
وقد استخدم مثلا كان معروف لدى اليهود
وَيَقُولُونَ: زَمَّرْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَرْقُصُوا! نُحْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَلْطِمُوا!”
(مت 11: 17).
نعم الرقص نوع من أنواع التعبير عن الفرح ولكنه للأسف ليس دائما كذلك ما قال الشاعر المتنبي :
لا تحسبنّ رقصي بينكم طرباً فالطير يرقص مذبوحاً من شدة الألمِ.
وفي الختام اردد بعض من ما جاء في المزمور ١٥٠
“سبحوه بدف ورقص. سبحوه بأوتار ومزمار.
المهم هو تسبيح الله ففيه جوهر الإيمان ورح الشريعة اما الوسائل المتاحة فهي كثيرة
امين
Comments are closed.