البابا شنودة شاعرا.. كتب 10 آلاف بيت خلال الثانوية العامة

نورسات الاردن

قبل رهبنة قداسة البابا شنودة الثالث، كان يكتب شعرًا و كما كان يقول هو “ما كنت أسميه شعرًا” لبعض الوقت، لكنها كانت أقرب الخواطر. وتأثر البابا في اشعاره بأحد الكتب القديمة في الشعر، وهو كتاب “أهدى سبيل إلى عِلميّ الخليل” للأستاذ محمود مصطفى، وبدأ يتعلم البحر والقوافي ونظم الشعر المختلفة.

و كان يكتب بعض الأشعار وهو طالبًا حول بعض مواد الدراسة، أو في احتفالات او مناسبات مختلفة، وبدأ البابا بعد رهبنته في كتابة قصائد روحية و أشعار دينية تتناول مواضعات ذات طبيعة مسيحية و روحية. وتم تلحين بعض اشعار البابا ، وأصبحت ترانيم شهيرة لجمال كلماتها، و معانيها، و أيضًا ألحانها. أشهر قصائد البابا شنودة من أشهر قصائد البابا شنودة قصيدة ذلك الثوب (أو قصيدة هو ذا الثوب خذيه) وقصيدة غريب (أو قصيدة غريبًا عشت في الدنيا) وقصيدة أبواب الجحيم و قصيدة أبطال وقصيدة هذه الكرمة صلاة و قصيدة وماذا بعد هذا؟ و قصيدة الأمومة (أو قصيدة نام في أمن) و قصيدة من ألحان باراباس (أو قصيدة أنت لم تنصت) وقصيدة أنا يا نجمٌ غريبٌ ههنا (أو قصيدة أيها النجم) ونعرض بعض النمازج من ترانيم واشعار البابا في السطور التالية: ترنيمة .. هذه الكرمة ويقول فيها : . هذه الكرمة يا مولاي نبتت من شوكة كانت و رواها دمك القاني و رعاها حبك الصافي فنمت في جنة الإيمان و مضت تحمل للأقباط ومن ترنيمة هو ذا الثوب قال : هو ذا الثوب خذيه أنا لا املك هذا هو من مالك أنت فانزعي الثوب إذا شئت إنما قلبي لقد أنا لا أملك قلبي انه ملك لربى عبثا قربك منه إن قلبي ليس فيه الثوب بل لا أدعيه لك أن تسترجعيه و إن شئت اتركيه أقسمت ألا تدخليه و كذا لن تملكيه و قد إستودعنيه هوذا قلبي اسأليه ويقول في قصيدة للكون إله: في ذكرى ميلاده.. البابا شنودة شاعراً إن للكون إلهاً ليس معبوداً سواه هو أصل للوجود وهو أصل الحياة ينحنى الكل خضوعا فله نحنى الجباه فى ركوع فى سجود فى ابتهال فى صلاة يجد الوجدان فى حبه أسمى مشتهاه كل ما أبغيه أن أقضى عمرى فى رضاة ذكرى ميلاد البابا شنودة ولد في 23 أغسطس 1923 في إحدى قرى أسيوط وتنيح في 17 مارس لعام 2012 عن عمر ناهز 89 عاما وسط حزن كبير ودرس التاريخ في جامعة فؤاد الأول “جامعة القاهرة”، وفي السنة الرابعة التحق بالكلية الإكليريكية، كما التحق بكلية بالكلية الحربية كمتطوع عام 1947 وبدأ الخدمة بالكنيسة عام 1939 وترهبن في 1954 بدير السريان باسم الراهب أنطونيوس السرياني ورسم قسًا بعد أربع سنوات وبعد وفاة البابا كيرلس، أجريت انتخابات البابا الجديد وجاء حفل تتويج البابا شنودة للجلوس على كرسي البابوية في 14 نوفمبر 1971 ليصبح البابا رقم 117 رحلته مع الشعر بدأت تجربته الشعرية وهو في سن الـ17 عاماً، وحفظ البابا شنودة نحو 10 آلاف بيت من الشعر العربي وهو في الثانوية العامة بحسب قوله نظرا لحبه للشعر.