انا والعنقاء بقلم الأب جورج شرايحه .

نورسات الاردن

نثر خرافي في زمن استثنائي بين سردية الحلم الذي لا اصحوا منه.
وبين جدلية الواقع المغاير
تبقى العنقاء أطيب ما جاء في الأحلام ونشيد حب ابدي لا يعرف الموت رغم سطوة الاخير الا ان الخلود نهاية القصة.
رح الشعراء بعيدا في المبالغة لحد وصف السيد المسيح بأنه عنقاء الواقع والحقيقة وانها كانت ترمز إليه.
…… …… ….

هناك عند قمة الحلم رأيتها منذ كنت طفلا .

وعندها كانت السماء قد انشقت سواعي معدودات من الزمن.

من لهيب نار خرجت العنقاء
وهذه هي صفاتها .
طويلة رشيقة جميلة جدا .

خجل الطاووس وركع امام حسنها الزاهي.
صوتها أعذب من أصوات الطيور.
أن غردت كلام ناعما احسبه غناءا .

وجهها ضياء القمر
في ليالي الصفا .

كائن أسطوري خالد
يموت فقط اذ تغرب عني.

عندها يعود حيا من جديد على هيئة يرقة في شرنقة
برهة طويلة من الزمن .

وبعد بضع مئات من السنين العجاف يعود إلى قلب موطنه خالد في الحب إلى الابد.

حتما وبحسب نبوة الحلم
سأكون انا حيث العنقاء خالدة.

في هيبة الحضور
وكينونة
المنظور
وتصاعد العطور
ومحرقة البخور
معا نتسامر
انا السماء كلها وهي القمر وحدها.

Comments are closed.