نور سات تحلّق بأجنحتها الذهبية

نورسات الاردن / الدكتور جلال فاخوري

من خلف الزمن الضبابي الموسوم بإعلامٍ يحتاج لأعوام طويلة حتى يقال عنه إعلام، وفي هذا الزمن الضبابي تشّق نور سات هذا الضباب السمج لتقول لنا أنّ نورها متوفّر فيما سُمي نور سات الفضائية التي تحمل اسم مؤسسها. إن التعامل مع نور سات هو تعامل معروف وليس كأجساد إعلامية مريضة تحتاج لجراحةٍ عميقة ليستوي مع المفهوم الإنساني.

نعم ، إن نور سات كجسد فضائي يصعب تجاوزه كصيغة مادية، لكّن المفهوم الإنساني لا يتوقف عند التعامل معه كجسد إعلامي، ولكن لمخاطبة الروح التي تنبثق منه على اعتبار أن نور سات فضائية تحمل طابعاً روحياً دينياً. ومن هنا فحين يتعامل المرء مع الروح تتسامى فيه الروح وتغدو كالصفاف على منابع ومجاري المياه تتعالى مع الأيام. هذه هي نور سات صفصافة ريّانة تشمخ بسمعتها وإدارتها وإيديولوجيتها الروحية بعيداً عن صفاقات الزمن وسفاسف الأفكار. فالذين اختاروا نور سات لتكون نجمتهم المشّعة في سماء المعرفة فقد اختاروا الطريق إلى الثريا وقد كّنا نسمع بما يسمى ” طريق التبّانة” أو ما يسمى بعلم الفلك مجموعة الثور وهي مجموعة من الكواكب تتقارب في الفضاء مشكلة رسم الثور وهي الثريا والميازين، حيث كانت تسهم هذه المجموعة من الكواكب بالتعريف على الوقت من الليل، فما أشبه نور سات بطريق النور الدال على المعرفة.
وحيث أن الإعلام هو أهم سبل الحضور الحياتي والتطور الفكري ومنظومة المعارف فنور سات تمتاز بكونها أجمل وسائل الإعلام المتواجد على الأرض عموماً وفي الأردن خصوصاً لأنها تنبعث من الروح وتبعث إليها خاتمة الروح البشرية، فنزاهة الفكر وحيادية الموقف وجلاء النظرة دون انحياز أو انحراف عن أهدافها حيث أن أهداف نور سات هي خلق إنسان مثالي على صورة الله ومثاله.
من هنا فحين تصعد نور سات وتحلّق في أجواء الإعلام فإنها تطير بأجنحة ذهبية لا تصدأ، وأعني الصدأ هنا الإنحراف عن الأهداف، والدهر كما هو معروف لا يصدأ أو يهترئ ولا يتأثر بعوامل الزمن والطبيعة. فنور سات كنز يجب أن نحاول نحن الكتّاب اكتشاف روعتها وجمال مسيرتها وبريق خطابها. نعم، تطير نور سات بأجنحة الروح محلّقة في وجدان الساعين إلى حياة مثالية، روحها في فضائية نور سات الرائعة.
تحية إلى نعنع الروح وياسمين الإعلام ونرجس النقاء الإعلامي.

Comments are closed.