مجلس كنائس الشرق الأوسط يصدر كتيّب “زمن الخليقة” باللّغة العربيّة

نورسات الاردن

الهدف هو السماح للذين يرغبون في الانضمام بنشاط من الشرق الأوسط إلى المبادرة التي ستقام من الأول من أيلول سبتمبر وحتى الرابع من تشرين الأول أكتوبر المقبل.

أصدر مجلس كنائس الشرق الأوسط باللغة العربية “دليل الاحتفال” بزمن الخليقة لعام ٢٠٢١، كي يتيح للمشرقيّين والمسيحيّين في المنطقة المشاركة باحتفالات زمن الخليقة الّتي تمتدّ من الأول أيلول/ سبتمبر حتّى الرابع من تشرين الأوّل/ أكتوبر من كلّ سنة، وتحمل هذه المبادرة التي ولدت عام ١٩٨٩ والتي تحتفل من خلالها العائلة المسيحية بعطيّة الخليقة هذه السّنة موضوع “بيت لنا جميعًا؟ تجديد بيت الربّ”.

ونقرأ في مقدمة اللجنة التوجيهية لزمن الخليقة والتي تشمل أيضًا الدائرة الفاتيكانية المعنية بخدمة التنمية البشرية المتكاملة تجتمع العائلة المسيحية معًا في هذا الاحتفال العالمي للصلاة والعمل الهادف إلى حماية بيتنا المشترك. وبصفتنا أتباع للمسيح من جميع أنحاء العالم، فإننا نشترك في الدور المشترك لكوننا أوصياء على خليقة الله.

ويوضح القادة الدينيون في اللجنة الاستشارية لزمن الخليقة أنَّ العمل معًا يمكنه أن يُطوِّر أفقًا كتابيًا كونيًّا أوسع ونمطًا جديدًا في فهم الكتاب المقدّس والحياة والأرض وكل هذا في مسكونة الله والاعتراف بحكمة الإخوة والأخوات الذي يساعدون على تجديد عالمنا ليغدو مجتمعًا شاملاً، مترابطًا متكافلاً ومتحابًّا. لكنهم يحذرون من أن الله قد وضع الناس كافة والحياة معًا تحت قبّة واحدة، تحت سقف واحد في بيت واحد. ونحن جميعًا في هذا البيت في مسكونة الرب. وقد أعطى الرب البشريّة مهمّة الاهتمام بهذا البيت وحمايته. وبالتالي هذا البيت للجميع لكنّه اليوم مهدّد بسبب الجشع والاستغلال وعم الاحترام وانقطاع التواصل والتدهور المُمنهج. والخليقة كلها تصرخ وتئنّ؛ فمنذ فجر الثورة الصناعية بدأت تتقلّص المساحة الجغرافيّة التي نلتمس فيها قدرة الله على الخلق. واليوم جزء ضئيل من الضمير الإنساني يقرّ بعمل الله في ترميم الأرض وشفائها. فنحن نسينا أننا نعيش في منزل الرب في هذا المجتمع الحبيب. ففي أحسن الأحوال نسينا ترابط الأساس وفي أسوأ الأحوال أنكرناه عمدًا. 

ويتابع القادة الدينيون نصلّي كي نعود مجدّدًا مجتمعًا حبيبًا مؤلفًا من تلاميذ مطيعين، نأمل أن نرتقي فوق الأمور الحياتية التعليمية والمنهجيّة إلى الحياة النبويّة والروحية إلى نمط حياة وعمل بحسب ما رسمه لنا يسوع. آملين أن نكون روادًا في تجديد الحياة والقادة الخدام في جميع مجالات الحياة في المجتمع الحبيب في مسكونة الله وبنعمة الله

Comments are closed.