الصحة : سينوفارم وسينوفاك آمنان للأطفال من عمر 3 أعوام
نورسات الاردن
أكد عضو اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية ولقاحات كورونا ومستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية الدكتور ضرار بلعاوي ان 57،222 الف شخص من (12-17) عاماً تلقوا لقاح فايزر المضاد لكورونا في المملكة.
وأضاف في تصريحات صحفية ان هناك دول عدة اعطت التصريح الطارئ واجازت اعطاء اللقاح للفئات الصغيرة، ومن ضمنها الأردن نظراً لثبوت فعاليته وامانه، والتي اعطت التصريح الطارئ لاستخدامه من اعمار (12-17) منذ اكثر من شهر، داعياً الطلاب من هذه الأعمار خصوصا ممن لديهم امراض بالقلب او الرئة (الربو) ومن يتلقون العلاج الكيماوي او يزرعون الأعضاء إلى تلقيه حماية لهم ولصحتهم.
وبين بلعاوي ان الباحثين مازالوا في عمل مستمر لجمع المعلومات لتقديم الادلة العلمية والاثباتات الكافية حول اهمية وفعالية اللقاحات للأعمار الصغيرة، لافتا ان بعض الدول كبريطانيا ركزت على اعطاء لقاحات كورونا للأعمار ما بين (16-18) سيما من لديهم امراض ومناعة متدنية.
وعن سؤال حول حصر اعطاء المطاعيم في المملكة للفئات (12-17) عاما بلقاح فايزر، قال بلعاوي ان هذا اللقاح اعطي التصريح الطارئ لهذه الفئات نظراً لأمانه وفعاليته، كما ان المطعومين الصينين سينوفارم وسينوفاك ايضاً مرخصان للأطفال وهما آمنان ويتم اعطاؤهما في الصين من عمر 3 اعوام، لافتا الى ضرورة تصريحهما في المملكة قريبا للأعمار الصغيرة.
وفيما يخص الجرعة الثالثة المعززة، اشار الى ان البراهين المتراكمة بينت ان اللقاحات تعطي اجساما مضادة لغاية 6-8 اشهر، وهناك اشخاص لغاية 3 اشهر، مما فتح الباب للباحثين بالتفكير بإعطاء جرعة معززة بعد 3-8 اشهر.
ووفق بلعاوي فإن اغلبية الخبراء في دول منها فرنسا والولايات المتحدة والمانيا وغيرهم وجدوا ان هناك فئات عليهم ان يأخذوا الجرعة الثالثة المعززة بعد 8 اشهر مثل كبار السن واصحاب الامراض المناعية المتدنية كالسرطان وزراعة الاعضاء ومثبطات المناعة وغيرهم، لأنهم نظرياً لا يكونون اجساما مضادة وعملياً انخفضت لديهم هذه الاجسام بمدة تتراوح ما بين 3-8 اشهر، ولهذا تم الاتفاق على اعطاءهم الجرعة المعززة بعد 6-8 اشهر من الجرعة الثانية.
وفي المملكة، وبناء على الدراسات العلمية كما ذكر بلعاوي فقد تم الاتفاق الى اعطاء الاشخاص من اصحاب المناعة المتدنية جرعة ثالثة معززة بعد 8 اشهر من تلقيهم نفس اللقاح الذي تلقوه بالجرعتين السابقتين.
وبالنسبة للأشخاص الأصحاء، دعا بلعاوي الى عدم التسرع بإعطائهم جرعة ثالثة معززة بل يجب ان تكون ضمن طريقة مدروسة وممنهجة، اذا علمنا ان انخفاض الاجسام المضادة في جسم الانسان لا يعني بالضرورة عدم وجود مناعة من كورونا، حيث ان انخفاض الاجسام المضادة بعد 6 او 8 اشهر من تلقي اللقاح شيء طبيعي ومتوقع، لأن الجسم لم يتعرض لإصابة او عدوى تجعل الأذرع الأخرى من المناعة تعمل، حيث لدينا خلايا تائية وخلايا الذاكرة.
كما انه لا يوجد علاقة سببية حتى الآن بين انخفاض الاجسام المضادة عند الاصحاء وتعرضهم لعدوى شديدة تدخلهم المستشفيات… وحسب البراهين فإن اغلب من يدخلون للمستشفيات هم كبار السن الذين لم يتلقوا اللقاح اصلا، او فئة قليلة ممن تلقوا اللقاح وكانوا مرضى او كباراً بالسن، لذلك فإن فحص الأجسام المضادة لا يكفي لاعطاء صورة عن المناعة، وانخفاضها في الجسم لا يعني عدم وجود مناعة من كورونا.
ونبه بلعاوي الى ضرورة التركيز في إعطاء الجرعة الثالثة المعززة على الفئات ذات الاختطار العالي، من كبار بالسن او المرضى او مزودي الرعاية الصحية والذين على تماس مباشر مع المرضى، فنحن لسنا في ترف اعداد لقاحات كثيرة.
ودعا الى ان تبقى اعيننا مفتوحة بالتزامن مع فتح القطاعات وعودة المدارس والجامعات، فكلما اقتربنا من بداية الشتاء وانخفاض الحرارة وحالة الانفتاح كلما زادت التوقعات بوجود موجة جديدة من كورونا، وعليه ضرورة الالتزام باجراءات السلامة العامة والاسراع بتلقي المطعوم
Comments are closed.