المدبر الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية يقول إن الكنيسة المحلية هي كنيسة مهاجرة وحاجة وسط مجتمع مسلم

نورسات الاردن

نشر النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية والمدبر الرسولي في شمال شبه الجزيرة العربية المطران بول هندر رسالة رعوية لمناسبة زمن السينودس الذي سيُفتتح في منتصف شهر تشرين الأول أكتوبر المقبل، وذلك في قداس سيرأسه في كاتدرائية القديس يوسف في أبوظبي.

تحدث سيادته في الرسالة عن كنيسة مهاجرة وسط مجتمع مسلم، تتألف من مؤمنين ينتمون إلى جنسيات وتقاليد مختلفة، موضحا أن الشهادة التي تقدمها الكنيسة المحلية هي فريدة من نوعها وبالغة الأهمية بالنسبة للكنيسة الجامعة أيضا. سلطت الرسالة الضوء على أهمية الرحلة في درب السينودس، لافتة إلى أن جميع المؤمنين مدعوون إلى المشاركة في هذه المسيرة السينودسية بطريقة فاعلة. 

شاء المطران هندر أن يذكّر بأن السينودس هو عبارة عن مسيرة مشتركة، موضحا أن الكنيسة في شبه الجزيرة العربية تسعى إلى إظهار طابعها كحاجة، وهي تعيش هكذا لأن أعضاءها لا يحملون جنسية البلاد حيث يقيمون، لذا يعيشون دون أن يضمنوا بقاءهم في تلك الدول مدى الحياة. كما أن الكنيسة المحلية تعكس أيضا طابعاً جامعياً لأن معظم الرعايا تتألف من مؤمنين ينتمون إلى تقاليد ولغات وثقافات مختلفة، وهذا الأمر يسلط الضوء على تنوع الشعوب الذي تحدث عنه سفر أعمال الرسل، يوم العنصرة الأولى. 

لم تخلُ رسالة سيادته من الإشارة إلى جائحة كوفيد التي تشكل عائقاً ، لكنه لفت إلى أن الهدف يتمثل في ضمان مشاركة الجميع من أجل تأدية الرسالة التي يوكلها الرب لتلاميذه. وأوضح أنه لمس في الفترة الماضية مؤشرات مشجعة على صعيد الحوار والتلاقي لاسيما في أعقاب الزيارة الرسولية التي قام بها البابا فرنسيس إلى الإمارات في شباط فبراير ٢٠١٩ وتوقيعه على وثيقة الأخوة الإنسانية مع إمام الأزهر أحمد الطيب. 

Comments are closed.