جلالة الملك عبدالله الثاني:الفظائع التي ارتكبت في المساجد والكنائس والمعابد هزت ضمير الإنسانية

نورسات الاردن

قال جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين إن الفظائع التي ارتكبت في المساجد والكنائس والمعابد قد هزت ضمير الإنسانية وتساءل قائلا ” كيف يقبل في يومنا هذا أن يكون هناك من يهان ويقع ضحية بسبب عقيدته.”

وشدد الملك عبد الله في خطابه في مداولات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة على الحاجة إلى العمل الجماعي الجاد لهزيمة الجماعات التي تدعو رسالتها إلى الكراهية وزعزعة الثقة، مشيرا إلى أن هذه الجهود لن تتكلل بالنجاح ما لم يكن للشباب والشابات، في كل مكان، مصلحة ودور في مستقبل إيجابي. فقوى العنف، بحسب العاهل الأردني، تستقطب الضعفاء وأولئك الذين تم إقصاؤهم.

المناخ

وتطرق الملك عبد الله إلى قضية تغير المناخ وتأثيرها على بلاده. وأضاف:

“كيف سيبدو عالمنا إن لم نعمل معا من أجل بيئة صحية وآمنة. فالبلدان التي تعاني من شح المياه كالأردن تدرك مخاطر تغير المناخ والأزمة العالمية مثل هذه تتطلب تكاتفا دوليا فكيف يمكننا تبرير التأخر في العمل”.

النزوح والهجرة

وأشار الملك عبد الله إلى أن الأزمات لا تزال تتسبب في نزوح الملايين من البشر حول العالم، قائلا إننا نشهد اليوم في جميع بقاع العالم أكبر عدد من حالات النزوح القسري واللجوء منذ الحرب العالمية الثانية، وتساءل عن مستقبل العالم “إن لم نساهم في إنهاء هذه الأزمات ونمنح اللاجئين ومستضيفيهم على حد سواء الدعم الذي يحتاجون إليه لمواجهة المستقبل.”

فلسطين

أما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فقال العاهل الأردني:

“إن استمرار الاحتلال إلى يومنا هذا هو مأساة أخلاقية وعالمية. فلا يمكن لاحتلال أو نزوح أو إجراءات تتخذ بالقوة أن تمحو تاريخ شعب أو آماله أو حقوقه أو أن تغير الإرث الحقيقي للقيم المشتركة بين أتباع الديانات السماوية الثلاث.”

ودعا الملك عبد الله إلى العمل معا لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والوصول إلى سلام عادل ودائم وشامل من خلال تحقيق حل الدولتين وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ينهي الصراع ويفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، مضيفا أن حل الدولتين هو “الحل الحقيقي الوحيد.”

واختتم الملك عبد الله حديثه في الجمعية العامة بالدعوة إلى التعاطف والتسامح والمساواة بين جميع البشر، قائلا إن هذه القيم هي التي تجعل الوئام العالمي والعمل المشترك ممكنين، وهي القيم ذاتها التي أنشئ على أساسها ميثاق الأمم المتحدة على حد تعبيره، مؤكدا على ضرورة العيش معا بسلام، والالتزام بحسن الجوار، واحترام حقوق الجميع والمساواة بينهم، وجمع الجهود وتوحيد القوى للحفاظ على الأمن والسلام، وتحسين حياة الناس، من خلال العدالة والازدهار وتوفير الأمل للبشرية.

Comments are closed.