بلادنا التي أحبها الله

نورسات الاردن :بقلم محمد داودية

سوراقيا هي الأزهى والأبهى، الأحلى والأعلى، الأرحب والأصلب، التي انتقتها الصهيونية الغبية، من بين كل بقاع الارض، لجمالها وكمالها وشموخها، هي التي ستشهد مجددا، هزيمة العبرانيين الجدد، كما هزمهم ملك مؤاب ميشع بن كموشيت، عام 840 قبل ميلاد ابننا وحبيبنا عيسى المسيح بن مريم العذراء عليه الصلاة والسلام، في عهد قائدهم الذي لحقه الخزي، أخزيا بن أحاب بن عمري، فشخب دم الغزاة من ذرى آدوم ومؤاب وذيبان حتى فاض به وادي الموجب والنهر المقدس وارتوت كل الأرض وهتفت: إن مصير الغزاة هاهنا يتقرر. ومثل هذا المصير لا غير، يكون مصير كل الغزاة.

هاهنا شرقي النهر في الكرامة كانت مقتلتهم حين ولوا الأدبار مدحورين وحراب الفرسان النشامى جند الحسين تنغرس في ظهورهم.

من رحم الأرض المبارك هذا، طلع الحارث الرابع ملك الانباط الذي انتصر على اليهود والرومان واسترد دمشق وانتصر على قاطع رأس يوحنا المعمدان في معركة جلعاد عام 7 للميلاد.

ومن كبرياء هذه الارض تشربت زنوبيا أيقونة سوراقيا، العزة والعزم، فثارت من اجل الحرية والكرامة، على روما امبراطورية العصر المخيفة المرعبة، ودفعت كل الأثمان التي يفرضها ويستحقها صداقُ الحرية والكرامة.

من هذه الأرض طلع حامي الدخيل والد الذبيحين ابراهيم الضمور وزوجته عليا العقول وقدر المجالي وصايل الشهوان وحسين الطراونة ويوسف العظمة وعز الدين القسام وجول جمال وعودة ابو تايه وحسين القرعان ومفلح الكايد العبيدات وفراس العجلوني وموفق السلطي وخضر شكري ابو درويش وهزاع المجالي ووصفي التل وفرحان الحسبان وميشيل النمري وغسان كنفاني وناهض حتر وناجي العلي وصالح شويعر وصالح شفيق صلاح وصلاح الدين الداغستاني ويحيى عياش وعلي بن زيد ومعاذ الكساسبة وراشد حسين الزيود وسائد المعايطة وعمر ابو ليلى والعمالقة أحرار معتقل جلبوع الستة.

هل اقوى شكيمة واكثر رسوخا وأعرق حضورا وأعلى كعوبا وأكثر فتكا بالغزاة، من قلاع سوراقيا !!

سيظل السراج وهاجا بزيت جنين والطفيلة والخليل وبير خداد وعابل وحلب والسلط وسوف وكركوك والرمثا وعجلون والعارضة والكفارات وصور.

Comments are closed.