قراءة رسالة قداسة الباب بنديكتوس السادس عشر حول الحب البشري..الله محبة

نورسات الاردن :بقلم الشماس يوسف نقولا عرموش


يبدأ البابا رسالته انطلاقاً من آية يوحنا (4: 6) التي تقول: “الله محبة من يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه”.

  • ويوضح قائلاً إن هذا هو ما يشكل قلب الإيمان المسيحي فكل مسيحي مدعو ليعيش المحبة التي اختارها، كونه مسيحي، لتكون أساساً لحياته.
  • يسوع بدوره أعطى هذه المحبة ارتباطاً آخر هو محبة القريب وبما أن الله أحبنا فالمحبة لم تعد مجرد وصية بل أصبحت استجابة لمحبة الله في عالمٍ يُربطُ فيه كل شيءٍ سواء أكان جيداً أم سيئاً باسم الله.
  • هذه كانت مقدمة لرسالة البابا.

القسم الأول
وحدة الحب في الخليقة وتاريخ الخلاص

  • كلمة حب تأخذ معاني عديدة منها: حب الأهل، حب العمل، حب الأهل والأولاد، حب القريب، حب الله وبالأخص حب الرجل والمرأة.
  • فهل هناك ما يجمع بين هذه المظاهر المختلفة؟
  • مرادف كلمة حب في اليونانية هي Eros ويقصد بها الحب بين الرجل والمرأة. ترد هذه الكلمة في العهد القديم مرتين فقط في حين لا تُستخدم في العهد الجديد أبداً.
  • فضلا عن استخدام هذه الكلمة يُؤثرُ العهد الجديد، من بين كل الكلمات اليونانية التي تُطلق على الحب: حب Eros – مودة Philia- محبة Agape، استخدام الكلمة الأخيرة Agape رغم أنها تعد هامشية في اللغة اليونانية.
    ربما اختيرت هذه الكلمة كونها تُعبر عن النظرة الجديدة للحب وعن الخبرة الجوهرية للمسيحية في مفهومها للحب.
  • (نيتشه)، أحد الفلاسفة الحديثين، يقول أن المسيحية أسقت ال Erosكأس السم وإن لم تتمكن من قتله، فقد حطت من قدره وجعلته من المحرمات.
  • ولكن في الحقيقة هذا خطأ فالمسيحية لم تقض على الحب بل عملت على شفاءه من الانحطاط وتوجهه نحو الغرائز لتصل به إلى عظمته الحقيقية.
  • لا يبلغ الحب عظمته الحقيقية إلا إذا كان هناك انسجام بين الجسد والروح. فإن سعى الإنسان ليكون مجرد روح ورفض الجسد لميوله الحيوانية عندئذ تفقد الروح وكذلك الجسد كرامتهما. وإن تَنَكَرَ للروح واعتبر الجسد كمال الوجود عندئذ يفقد كلاهما عظمته أيضاً.
  • عندما يكون العنصران الروحاني والجسدي منسجمين عندئذ فقط يُحقق الإنسان ملء كيانه.
  • كثيرٌ من الانتقادات وُجهت إلى المسيحية بأنها كانت تضطهد الجسد وهذا صحيحٌ إلى حدٍ ما.
  • لذلك ظهرت بعض التيارات التي تُعظمُ الجسد وتبيحُ له كل شيء ولكنهم في الحقيقة يحطون من قدره ويجعلونه مبتذلاً. هـم يعتقدون أن من الممكن أن نعبث بجسدنا ونلهو به دون أن نؤذيه
    وهذا خاطئ تماماً.
  • المسيحية تعتبر الإنسان المسيحي كياناً واحداً تنصهر فيه ثنائية الروح والمادة وعندما نؤذي أحدهمـــــا فإننا نؤذي الآخر ولا سبيل للتســـــــــامي إلا بهما معاً ولا يتم ذلك إلا من خلال التجرد
    والتطهير.
  • خبرة المحبة المسيحية هي أن نكتشف وجود الآخر ونسعى للاهتمام به لذاته لا انطلاقاً من ذواتنا ومن مصالحنا الشخصية بل انطلاقاً من خير المحبوب. وبذلك يصبح الحب تجرداً واستعداداً للتضحية.
  • عندئذ يتحقق قول الرب يسوع في لوقا (33:17): “من أراد أن يحفظ حياته يفقدها ومن فقد حياته يخلصنها”. فالحب الحقيقي يُخرج الأنا المغلق على ذاته لاكتشاف الآخر والله.
  • فالمسيح من خلال مسيرته الشخصية التي قادته للموت على الصليب حقق هذا القول وأعطى للحب وللوجود الإنساني جوهره الحقيقي.
  • هنا يُطرح سؤال هام جداً: هل رسالة الحب التي يتضمنها الكتاب المقدس وتقليد الكنيسة لها علاقة بخبرة الحب البشري أم تتعارض معها؟
  • المسيحية تنطلق دوماً من واقع الوجود الإنساني لذلك بنظرها لا يمكن الفصل بين ال Erosوال Agape – أي بين حب التقبل وحب العطاء- وبمقدار ما يجتمع وجها الحب هذان بمقدار ما تتحقق ماهية الحب ووحدته الحقيقية.
  • صحيح أن الحب Eros هو في الأصل شهواني ويبغي التملك ونشوة السعادة ولكن عندما يقترب الشخص من الآخر يتضاءل الانشغال بالذات ويتنامى البحث عن سعادة الآخر أي ببساطة يتسرب إليه بُعد المحبة.
  • ومن جهة أخرى لا يستطيع الإنسان أن يحيا فقط من أجل العطاء إذ عليه هو أيضاً أن يأخذ ويتقبل. فلكي يصبح ينبوعاً عليه هو أيضاً أن يشرب من الينبوع الأول يسوع المسيح الذي تفجر من جنبه المطعون حب الله.
  • الحب حقيقة واحدة إنما لها بعدان قد يبرز أحدهما تارةً وتارةً الآخر. إنما إذا انفصلا تماماً عندئذٍ نحصل على صورة مشوهة للحب.
  • والإيمان البيبلي لا يبني عالماً موازياً أو مناقضاً للحب الإنساني بل يقبل الإنسان بكليته في بحثه عن الحب.
  • تتجلى جدة الإيمان البيبلي هذه من خلال نقطتين هامتين، صورة الله وصورة الإنسان:

جدة الإيمان البيبلي:

  • توصلت الفلسفة اليونانية بذروتها من خلال أرسطو إلى أن القوة الإلهية التي تحرك العالم هي موضوع رغبة ومحبة ولكنها هي بالذات لا تحتاج إلى شيء ولا تحب.
  • العهد القديم خلافاً للحضارات والديانات القديمة يؤكد أن الله واحد وأنه أراد الخليقة وهي عزيزة عليه. أي أن هذا الإله يُحب الإنسان.
  • هذا الإله اختار شعباً معيناً لكي يداوي من خلاله البشرية كلها لذلك يمكن أن نقول أن حبه هو رغبة Eros وفي الوقت نفسه هو محبة Agape.
  • يشبه الأنبياء لاسيما هوشع وحزقيال علاقة الله بشعبه بالخطبة والزواج ولذلك فإن عبادة الأوثان تعتبر زنى وبغاء. من هنا يمكن أن نقول عنه أنه حب Eros.
  • وحب الله للإنسان هو محبة ليس فقط لأله مجاني بل لأنه أيضاً حب يغفر.
  • وهكذا من خلال علاقة الله بالإنسان نرى كيف يسمو الحب Eros ويمتزج بالمحبة Agape وكذلك يمكن أن نفهم من خلال هذه العلاقة كيف أن كتاب أو سفر الأناشيد هو مصدر خبرة صوفية تصف اتحاد الله بالإنسان.
  • لكن هذا الاتحاد لا يعني أن يذوب الواحد في الآخر في بحر الألوهية المجردة بل يبقى الله والإنسان كل بذاته كما هو ويصبحان مع ذلك واحداً وهذه الوحدة تولدها المحبة.
  • أما بالنسبة لصورة الإنسان: فإن الإنسان لا يكتمل إلا بالشراكة مع الآخر والجنس الآخر وهذا ما يظهر في النص البيبلي عن الخلق الذي يتحدث عن عزلة الإنسان الأول وكيف أن الله كون له المرأة لتساعده وتكون معه وبذلك وجد آدم العون الذي يبغيه.
  • هناك نقطتان أساسيتان فيما يتعلق بالإنسان: الأولى أن الحب Eros متأصل في طبيعة الإنسان والنقطة الثانية أن الحب Eros يقود الإنسان إلى الزواج، هذه الرابطة التي تتميز بالوحدانية والاستمرارية، وهكذا يحقق دعوته الأساسية.
  • فصورة الله في التوحيد يناسبها الزواج المقتصر على امرأة واحدة فالزواج المتأسس على حب محصور ونهائي يصبح أيقونة علاقة الله بشعبه والطريقة التي يحب بها الله تصبح مقياس الحب البشري.

يسوع المسيح حب الله المتجسد:

  • عندما يتحدث يسوع عن الخروف الضال والدرهم الضائع وعن الابن المعاق الذي يعود إلى أحضان أبيه، فإنه لا يطرح مجرد أفكار بل يقدم تفسيراً لحقيقة كيانه وعمله الذي هو إنقاذ البشرية المعذبة والضالة.
  • في موته على الصليب يتحقق انقلاب الله على ذاته حيث يبذل ذاته لإنهاض الإنسان وخلاصه هذا هو الحب في شكله الجذري.
  • أسس يسوع الأفخارستيا لديمومة تقدمته. الحكمة الأزلية، الكلمة، وجسده تصبح غذاء لنا كمحبة. ما كان مجرد وقوفٍ أمام الله أصبح عبر المشاركة في تقدمة يسوع وتقبل جسده ودمه اتحاداً.
  • بالإضافة إلى ذلك, الاتحاد مع المسيح هو اتحاد مع جميع الذين يهبهم ذاته. في الأفخارستيا تتحقق المحبة التي يحبنا بها الله والمحبة التي نحب بها الآخرين.
  • محبة الله والقريب هما الآن متحدتان، من هنا نفهم كيف أن كلمة محبة Agape أصبحت تشير إلى الأفخارستيا.

محبة الله والقريب:

  • هل بالإمكان أن نحب الله الذي لا نراه؟ هل الحب يمكن أن يؤمر به، إذ أنه عاطفة لا تتحكم بها ا لإرادة؟
  • يوحنا في رسالته الأولى يشير إلى استحالة محبة الله الذي لا نراه (1 يوحنا 20:4). إلا أن هذا النص في الحقيقة يؤكد على ارتباط محبة الله بمحبة القريب وأن انغلاقنا على محبة القريب يغلق نفسنا عن الله.
  • ثم أن الله لم يعد محجوباً تماماً إذ أنه جعل نفسه منظوراً من خلال ابنه يسوع الذي تجسد بيننا. – والله لا يزال يلتقينا من خلال أناس يتجلى فيهم ومن خلال كلامه والأسرار لاسيما الأفخارستيا. * الله لا يفرض علينا عاطفة بل إن حُبنا يتفجر إزاء حب الله السابق لنا.
  • الحب ليس مجرد عاطفة، العواطف لا تثبت على شيء. قد تكون العاطفة شرارة رائعة نبدأ بها ولكنها ليست الحب بكامله.
  • إن اكتشاف مظاهر حب الله لنا قد يثير فينا عاطفة الحب ولكنه يقتضي أيضاً العقل والإرادة.
  • إن التعرف إلى الله الحي هو الطريق إلى الحب ولكن انصياع إرادتنا لإرادته يتطلب: العمل والإرادة والعاطفة في فعل المحبة الموحد. ويبقى هذا التوجه دوماً في حركة فالحب لا ينتهي ولا يكتمل وهو يتطور أثناء الحياة.
  • محبة القريب كما يحددها الكتاب المقدس تبدو ممكنة من خلال يسوع. فمن جراء اتحادي الحميم مع الله لا أنظر إلى الشخص بعيوني وعواطفي الذاتية بل بالمنظار الذي يراه فيه يسوع.
  • هنا يظهر التفاعل الضروري بين محبة الله ومحبة القريب فإن كان ينقصني الاتصال بالله فلا يسعني أن أكتشف في الآخر الصورة الإلهية. وإذا كنت في حياتي أُهمل الانتباه إلى الآخر وأكتفي بأن أكون تقيأ وأقوم بواجباتي الدينية حينئذ علاقتي نفسها مع الله تصبح جافة.
  • محبة الله ومحبة القريب لا يمكن فصلهما، إنها وصية واحدة وكلاهما يتغذيان من حب الله.
    القسم الثاني
    ممارسة المحبة في الكنيسة كجماعة مُحبة

محبة الكنيسة- الحب الثالوثي:

  • كتب القديس أوغسطينوس: “ترى الثالوث عندما ترى المحبة”.
  • بعد قيامة يسوع أدفقَ على تلاميذه الروح فتفجرت في المؤمنين مياه الحياة.
  • إن الروح هي القوة الداخلية التي تجعل قلبهم منسجماً مع قلب المسيح وتحملهم على محبة أخوتهم كما هو أحبهم عندما انحنى ليغسل أرجل تلاميذه وخاصة كما بذل نفسه لأجل الجميع.
  • الروح هو أيضاً القوة التي تحول قلب الجماعة الكنسية لتصبح شاهدة لحب الآب الذي يود أن يجعل البشرية أسرة واحدة.
  • نشاط الكنيسة بأكمله تعبير عن المحبة التي تبغي الخير الشامل للإنسان. تنيره وتُحييه من خلال الكلمة والأسرار. فالمحبة هي الخدمة التي تُحققها الكنيسة بمواجهتها آلام البشر وحاجاتهم حتى المادية.

المحبة مهمة الكنيسة:

  • محبة القريب مهمة منوطة بكل مؤمن بمفرده إلا أنها أيضاً مهمة المجموعة الكنسية بكاملها.
  • وعت الكنيسة منذ نشأتها هذه الحاجة فكان المؤمنون يبيعون أملاكهم ويوزعونها على الجميع وفق حاجاتهم.
  • الصيغة الجذرية للمشاركة المادية لم يعد بالإمكان الحفاظ عليها مع نمو الكنيسة. إلا أن النواة الأساسية لازالت قائمة إذ أنه في جماعة المؤمنين لا يجوز أن يسود شكل من أشكال الفقر.
  • مع مرور السنين وتوسع الكنيسة توطدت ممارسة المحبة كإحدى مهام الكنيسة الأساسية إلى جانب خدمة الأسرار وإعلان الكلمة.
  • ونشأت في الكنيسة جمعيات ومؤسسات تهتم بالفقراء وبالعمل الخيري.
  • ليست المحبة في الكنيسة نشاطاً اجتماعياً يمكن أن تتركه لآخرين إنها تعبير عن جوهرها فالكنيسة هي عائلة الله في العالم وفى هذه العائلة يجب أن لا يتألم أحد لعدم توفر حاجاته الضرورية.

العدالة والمحبة:

  • في بداية القرن التاسع عشر أًثير اعتراضٌ على نشاط الكنيسة الخيري ركز عليه بشكل خاص الفكر الماركسي.
  • ليس الفقراء بحاجة إلى مشاريع خيرية بل إلى العدالة. إن أعمال الخير هي مجرد ذريعة للأغنياء ليتنصلوا بها من تحقيق العدالة ولكي يريحوا ضميرهم. هذا ما أثارته الماركسية.
  • طبعاً في هذا شيءٌ من الصحة.
  • تعليم الكنيسة الاجتماعي ينطلق من العقل والحق الطبيعي، أي ما هو ينسجم مع طبيعة كل إنسان.
    ولكن لا يسع الكنيسة أن تفرض هذا التعليم في المجال السياسي، إنما تبغي تنشئة الضمائر والتوعية لإدراك متطلبات العدل الحقيقية والاستعداد للعمل بها حتى لو كان ذلك يتعارض مع المصالح الشخصية.
  • لذلك بما أن إقامة نظام عادل للمجتمع والدولة واجب سياسي فإنه ليس من مهام الكنيسة المباشرة ولكن بما أنه أيضاً واجب إنساني فعلى الكنيسة أن تعمل على تنقية العقل والتنشئة الأخلاقية بحيث تصبح متطلبات العدالة مفهومة وقابلة للتحقيق.
  • بالإضافة إلى ذلك، المحبة تبقى ضرورية حتى في المجتمع الأكثر عدالة. فالتخلص من المحبة هو تخلص من الإنسان. سيكون هناك دائماً ألمٌ يحتاج إلى تعزية ومساندة وستبقى هناك دوماً عزلة وفقر.

الأطر المتعددة لخدمة المحبة في الوضع الاجتماعي الحالي:

  • أصبح في متناولنا اليوم وسائل كثيرة لتقديم العون الإنساني لإخواننا المحتاجين لاسيما الأساليب العصرية لتوزيع الأغذية واللباس وتأمين السكن.
  • والمؤسسات الكنسية من جراء شفافيتها وشهادتها للمحبة تُحيي المؤسسات المدنية وتنسق معها مما يعطي فعالية أكبر لخدمة المحبة.
  • الكنيسة الكاثوليكية مستعدة أيضاً للتعاون مع المنظمات الخيرية لمختلف الكنائس لأن لها نفس الدافع ونفس الهدف إذ يرون جميعاً في الإنسان صورة الله وهم يسعون لمساعدته ليعيش وفق هذه الكرامة.

المنحى الخاص لنشاط الكنيسة الخيري:

  • ما هي العناصر الأساسية التي تشكل جوهر المحبة المسيحية والكنسية؟
    1- المحبة المسيحية هي أولاً العمل على تلبية الحاجات الملحة من طعام وثياب وكذلك إسعاف المرضى وزيارة المساجين. وعلى كل المؤسسات الكنسية أن تُؤَمْن الوسائل للقيام بهذه المهام.
    2- النشاط الخيري المسيحي يجب أن يكون مستقلا عن الأحزاب والأيديولوجيات لأنها في خدمة الحب الذي يحتاج إليه الإنسان وليس المصالح الخاصة.

3- الحب مجاني ولا نستخدمه لغايات أخرى. لكن هذا لا يعنى أن عمل الخير يجب أن يكون بمعزل عن الله والمسيح لأن غياب الله هو الأصل الأعمق للألم. والمسيحي يعرف متى حان الوقت للتحدث عن الله ومتى يجب السكوت عنه فالله محبة وهو يتجلى عندما نكتفي بأن نحب.

المسؤولون عن النشاط الخيري في الكنيسة:

  • على المساهمين في النشاطات الخيرية أن ينقادوا بروح الإيمان. والإيمان بأن الله وهب ذاته من أجلنا يدفعنا إلى أن لا نحيا لأجلنا بل له ومعه ومن أجل الآخرين.
  • على المساهمين في النشاطات الخيرية أن يعملوا في أتضاعٍ. المسيح أخذ المكان الأخير في العالم وهكذا خلصنا.
  • أحياناً كثرة الحاجات وحدود إمكانياتنا تدفعنا إلى الإحباط ولكن علينا أن نتذكر أننا لسنا إلا آلةً في يد الرب ولا نستطيع لوحدنا أن نصلح العالم.
  • إن الاتصال الحسي بالمسيح هو السند الكفيل بسيرنا في الخط المستقيم. من يُصلي لا يُضيعُ وقتهُ بل إن الصلاة تقي الإنسان من النظريات المتعصبة والعنيفة فالموقف الديني الأصيل يحول دون أن ندين الله ونلومه للسماح بالبؤس.
  • المحبة ممكنة وبوسعنا أن نمارسها لأننا مخلوقون على صورة الله. وهذا ما أود أن أدعوكم إليه من خلال هذه الرسالة: أن نحيا الحب وبهذه الطريقة نُدخل نور الله إلى هذا العالم.

Comments are closed.