البابا فرنسيس يتحدث إلى البرلمانيين عن الحاجة إلى ارتداد وقوانين عاجلة لحماية بيتنا المشترك

نورسات الاردن

توقف البابا فرنسيس اليوم السبت خلال لقائه البرلمانيين المشاركين في لقاء حول قمة الأمم المتحدة للمناخ عن ضرورة العمل من أجل حماية بيتنا المشترك مع التفكير في الأجيال القادمة. وذكَّر في هذا السياق بالحاجة إلى ارتداد داخلي وقوانين عاجلة، وأيضا بالبيان الموجه قبل أيام من القادة الدينيين والعلماء.

MENU

اختر لغتك

بحث

بحثMarsch جدول البرامجPodcast

2021.10.09 Incontro Interparlamentare preparatorio per COP 26

البابا

البابا فرنسيس يتحدث إلى البرلمانيين عن الحاجة إلى ارتداد وقوانين عاجلة لحماية بيتنا المشترك

توقف البابا فرنسيس اليوم السبت خلال لقائه البرلمانيين المشاركين في لقاء حول قمة الأمم المتحدة للمناخ عن ضرورة العمل من أجل حماية بيتنا المشترك مع التفكير في الأجيال القادمة. وذكَّر في هذا السياق بالحاجة إلى ارتداد داخلي وقوانين عاجلة، وأيضا بالبيان الموجه قبل أيام من القادة الدينيين والعلماء.

التقى قداسة البابا فرنسيس اليوم السبت في قاعة بولس السادس في الفاتيكان المشاركين في لقاء برلماني استعدادا لقمة الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية التي ستُعقد في تشرين الثاني نوفمبر في غلاسكو. ونَظم هذا اللقاء البرلماني في روما يومَي ٨ و٩ تشرين الأول أكتوبر الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع البرلمان الإيطالي، وقد حضر اللقاء مع الأب الأقدس رئيسا مجلسَي الشيوخ والنواب في البرلمان الإيطالي ماريا اليزابيتا البرتي كاسيلاتي وروبرتو فيكو. وفي بداية كلمته إلى ضيوفه رحب الأب الأقدس بالجميع وشكر رئيسَي مجلسَي البرلمان الإيطالي على كلمتيهما. ثم تحدث البابا عن لقائه في ٤ من الشهر الجاري عددا من القادة الدينيين والعلماء لتوقيع نداء مشترك، وأضاف قداسته أن هذا اللقاء قد انطلق من الوعي بالتحديات غير المسبوقة التي تهددنا وتهدد الحياة في بيتنا المشترك البديع، وبالحاجة الضرورية إلى تضامن أكثر عمقا دائما أمام الجائحة العالمية والمخاوف المتزايدة. وأكد الأب الأقدس لمس اتفاق قوي خلال هذا اللقاء، وانطلاقا من روح الأخوّة، حول ضرورة التعبير عن أمرين. الأول هو الألم بسبب الأضرار الخطيرة التي تلحق بالعائلة البشرية وببيتها المشترك، والثاني هو الحاجة العاجلة إلى إطلاق تغيير في المسار قادر على الانتقال بعزم وقناعة من ثقافة الإقصاء السائدة في مجتمعنا إلى ثقافة العناية. ووصف البابا فرنسيس هذا بتحدٍ ملزِم ومركب، إلا أن لدى البشرية الوسائل لمواجهة هذا التحول الذي يتطلب ارتدادا داخليا حقيقيا وإرادة صارمة للقيام به. وهذا ما يطالَب به بشكل خاص مَن توكل إليهم مناصب ذات مسؤولية كبيرة في مجالات المجتمع المختلفة.

MENU

اختر لغتك

بحث

بحثMarsch جدول البرامجPodcast

البابا

البابا فرنسيس يتحدث إلى البرلمانيين عن الحاجة إلى ارتداد وقوانين عاجلة لحماية بيتنا المشترك

توقف البابا فرنسيس اليوم السبت خلال لقائه البرلمانيين المشاركين في لقاء حول قمة الأمم المتحدة للمناخ عن ضرورة العمل من أجل حماية بيتنا المشترك مع التفكير في الأجيال القادمة. وذكَّر في هذا السياق بالحاجة إلى ارتداد داخلي وقوانين عاجلة، وأيضا بالبيان الموجه قبل أيام من القادة الدينيين والعلماء.

التقى قداسة البابا فرنسيس اليوم السبت في قاعة بولس السادس في الفاتيكان المشاركين في لقاء برلماني استعدادا لقمة الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية التي ستُعقد في تشرين الثاني نوفمبر في غلاسكو. ونَظم هذا اللقاء البرلماني في روما يومَي ٨ و٩ تشرين الأول أكتوبر الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع البرلمان الإيطالي، وقد حضر اللقاء مع الأب الأقدس رئيسا مجلسَي الشيوخ والنواب في البرلمان الإيطالي ماريا اليزابيتا البرتي كاسيلاتي وروبرتو فيكو. وفي بداية كلمته إلى ضيوفه رحب الأب الأقدس بالجميع وشكر رئيسَي مجلسَي البرلمان الإيطالي على كلمتيهما. ثم تحدث البابا عن لقائه في ٤ من الشهر الجاري عددا من القادة الدينيين والعلماء لتوقيع نداء مشترك، وأضاف قداسته أن هذا اللقاء قد انطلق من الوعي بالتحديات غير المسبوقة التي تهددنا وتهدد الحياة في بيتنا المشترك البديع، وبالحاجة الضرورية إلى تضامن أكثر عمقا دائما أمام الجائحة العالمية والمخاوف المتزايدة. وأكد الأب الأقدس لمس اتفاق قوي خلال هذا اللقاء، وانطلاقا من روح الأخوّة، حول ضرورة التعبير عن أمرين. الأول هو الألم بسبب الأضرار الخطيرة التي تلحق بالعائلة البشرية وببيتها المشترك، والثاني هو الحاجة العاجلة إلى إطلاق تغيير في المسار قادر على الانتقال بعزم وقناعة من ثقافة الإقصاء السائدة في مجتمعنا إلى ثقافة العناية. ووصف البابا فرنسيس هذا بتحدٍ ملزِم ومركب، إلا أن لدى البشرية الوسائل لمواجهة هذا التحول الذي يتطلب ارتدادا داخليا حقيقيا وإرادة صارمة للقيام به. وهذا ما يطالَب به بشكل خاص مَن توكل إليهم مناصب ذات مسؤولية كبيرة في مجالات المجتمع المختلفة.

تابع الأب الأقدس أن النداء المشترك الصادر عن لقاء القادة الدينيين والعلماء، والذي سيسلمه إلى رئيسَي مجلسَي الشيوخ والنواب الإيطاليَّين، يتضمن عددا من القضايا التي ننوي الالتزام بها على صعيد العمل والمَثل وفي مجال التربية. وتحدث البابا فرنسيس عن كوننا امام تحدٍ تربوي هام، وذلك لأن كل تغيير هو في حاجة إلى مسيرة تربوية من أجل التوصل إلى تضامن عالمي جديد ومجتمع أكثر استقبالا. وتوقف بالتالي عند أهمية التربية على إيكولوجيا متكاملة التزم لصالحها بقوة ممثلو الأديان.

ثم انتقل قداسة البابا إلى الحديث عن النداء الموجه إلى الحكومات وذلك كي تتبنى بشكل سريع مسارا يضع حدا لارتفاع درجة الحرارة ويحفز أفعالا شجاعة معززا أيضا التعاون الدولي. يوجَّه النداء تحديدا من أجل تعزيز التحول إلى طاقة نظيفة وتبَني تطبيقات لاستخدام مستدام للأرض للحفاظ على الغابات والتنوع البيولوجي، تعزيز نظم غذائية تحترم البيئة والثقافات المحلية، مواصلة مكافحة الفقر وسوء التغذية، ودعم أساليب حياة واستهلاك وإنتاج مستدامة. ويعني هذا حسب ما ذكر البابا فرنسيس التحول إلى نموذج تنمية أكثر تكاملا ودمجا يقوم على التضامن والمسؤولية. تحوُّل يجب الانتباه فيه أيضا إلى تبعاته على عالم العمل. وواصل الأب الأقدس أن هناك دورا للجميع في هذا التحدي، ودور البرلمانيين هو هام بشكل خاص بل وحاسم. وأضاف أن هذا التغير يستدعي الكثير من الحكمة وبعد النظر وحس الخير العام، وهذه فضائل أساسية للسياسة الجيدة. وقال الأب الأقدس للبرلمانيين أن عليهم، وكطرف أساسي في العمل التشريعي، واجب توجيه التصرفات عبر الأدوات المختلفة التي يوفرها القانون، والذي يضع قواعد التصرفات المباحة على أساس الخير العام ومبادئ جوهرية مثل كرامة الشخص البشري والتضامن والتكافل، وأكد قداسة البابا أن العناية ببيتنا المشترك تندرج في هذه المبادئ بشكل طبيعي. وواصل أن هذا لا يعني النهي عن أو معاقبة الممارسات السيئة، بل في المقام الأول تشجيع وتحفيز مسارات جديدة أكثر تلاؤما مع الأهداف المرجو بلوغها، وهذه عوامل أساسية لتحقيق الأهداف الواردة في اتفاق باريس وللإسهام في نتائج إيجابية لقمة الأمم المتحدة COP26.

وختم قداسة البابا فرنسيس كلمته إلى المشاركين في اللقاء البرلماني الذي ينظمه في روما الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع البرلمان الإيطالي، معربا عن الرجاء أن ينير عملَهم استعدادا للقمة وبعدها أيضا فناران هامان، المسؤولية والتضامن. وتابع أن هذا واجب علينا تجاه الشباب، أجيال المستقبل التي تستحق منا كل الالتزام لتتمكن من العيش والرجاء. ولهذا، واصل البابا، هناك حاجة إلى قوانين عاجلة وحكيمة وعادلة تنتصر على أسوار بعض الأوساط السياسية وتستفيد من أدوات جديرة بالثقة وشفافة.  

المصدر:فاتيكان نيوز

Comments are closed.