نفحات من نور الرؤى والحلم

نورسات الاردن

تكلم الله لأناس كثيرين عن طريق الرؤى. وأمثلة لذلك، يوسف إبن يعقوب، ويوسف خطيب العذراء مريم، وسليمان، وأشعياء، وحزقيال، ودانيال، وبولس.
وقد تنبأ النبي يوئيل بإنسكاب للرؤى وقد أكد ذلك الأصحاح الثاني من سفر أعمال الرسل.
ومن المهم ملاحظة أن الفرق بين الرؤيا والحلم هو أن الرؤيا تعطى للشخص وهو في حالة حسيه يقظه
في حين أن الحلم يعطى للشخص بينما هو في سبات النوم الجسدي.

وفي كثير من بلاد العالم، يبدو أن الله يستخدم الرؤى والأحلام بصورة مكثفة. وفي العديد من الحالات يقوم الله بتوصيل الرسالة لهؤلاء الناس مباشرة. وهذا يتفق مع الأمثلة الكتابية التي تتناول إعلان الله للحق عن طريق الرؤى للكنيسة الأولى. فإن أراد الله التحدث لشخص ما فإنه سيستخدم أية وسيلة يراها مناسبة – سواء عن طريق مرسل أو ملاك أو رؤيا أو حلم. بالطبع الله قادر أن يفعل نفس الشيء معنا.

لايوجد حدود لما يستطيع الله أن يفعله.

ولكن في نفس الوقت، يجب علينا توخي الحذر في شأن الرؤى وتفسيرها. ويجب علينا تذكر أن الكتاب المقدس قد أكمل، وأنه يحتوي كل شيء نحتاج معرفته. والحقيقة الهامة هي أنه لو إختار الله أن يعطينا رؤيا، لا بد وأن تتفق تلك الرؤيا مع ما قد أعلنه الله في كلمته لنا.
فيجب علينا ألا نعطي الرؤى أهمية مساوية لكلمة الله أو أكبر منها.
فكلمة الله لها السلطة المطلقة في إيماننا وحياتنا
فان كنت قد إختبرت رؤيا من الله، لابد وأن تصلي وأن تدرس كلمة الله والتأكد من إتفاق الرؤيا مع ما هو معلن في الكتاب المقدس. وكذلك لابد وأن تسأل الله ما يريدك أن تفعله بشأن هذه الرؤيا (يعقوب 5:1). فالله لن يعطيك رؤيا ويخفي عليك المعنى المقصود منها. فكما نرى مما هو مدون في الكتاب المقدس، كلما سأل شخص الله بشأن رؤيا أعطاها له، كان الله يمنحه تفسيرها (دانيال 15:8-17).

Comments are closed.