رئيسة مؤسسة “السنة المائة” تشدد على أهمية قيم التضامن والتعاون والمسؤولية

نورسات الاردن

أجريت مقابلة مع رئيسة مؤسسة “السنة المائة” أنّا ماريا تارانتولا عشية مؤتمر دولي تنظمه المؤسسة اليوم وغدا بعنوان “التضامن والتعاون والمسؤولية”.

تنظم مؤسسة “السنة المائة” يومَي ٢١ و٢٢ تشرين الأول أكتوبر مؤتمرا دوليا بعنوان “التضامن والتعاون والمسؤولية”، وتصف المؤسسة في عنوان فرعي هذه الأفعال الثلاثة بترياق لمواجهة الظلم واللامساواة والاستبعاد. وتشارك في المؤتمر شخصيات هامة من مجالات عديدة ومن جميع أنحاء العالم مثل جيرار ألبير مورو الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء سنة ٢٠١٨، هذا إلى جانب كبار مسؤولي الكوريا الرومانية مثل الكاردينال بييترو بارولين أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، المطران بول ريتشارد غالاغير أمين السر للعلاقات مع الدول والكاردينال بيتر توركسون عميد الدائرة المعنية بخدمة التنمية البشرية المتكاملة. هذا ويُرتقب أن يستقبل البابا فرنسيس المشاركين في هذا المؤتمر السبت ٢٣ تشرين الأول أكتوبر.

ومع رئيسة مؤسسة “السنة المائة” أنّا ماريا تارانتولا أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة أكدت فيها كون قيم التضامن والتعاون والمسؤولية أساسية من أجل مواجهة فعالة لكل تحديات اليوم ما بين صحية واقتصادية ورقمية وإيكولوجية. وتابعت أن هذه التحديات تستدعي تغيرات حاسمة في نماذج العمل والقيادة والحوكمة، وفي نماذج التربية والاتصالات. إلا أن هذه التغيرات لا يمكن إحداثها بدون الترسخ في مبادئ التضامن والتعاون والمسؤولية. ثم توقفت رئيسة المؤسسة عند الجائحة مشيرة إلى أنها قد كشفت أن الأمور تحسنت وتم بلوغ نتائج جيدة فقط حين نجحنا في تطبيق هذه القيم الثلاث. لم يسفر عن نتائج في المقابل الانغلاق ورفع الجدران حسب ما واصلت السيدة تارانتولا مذكرة بأننا ومن خلال التضامن قد تَمكنّا من تجاوز موجة الجائحة الأولى. وتحدثت في هذا السياق عن أن التحدي اليوم، وحسب ما يُذكِّرنا البابا فرنسيس، هو التوزيع العادل للقاح ومساعدة الدول الأكثر فقرا على تجاوز الأزمة. يأتي بعد ذلك التحدي الإيكولوجي العالمي والذي لا يمكن الانتصار أمامه بدون التعاون والتضامن. وينطبق هذا أيضا على التحدي الرقمي، فعلى التقنيات أن توجهها الأخلاقيات لا الجشع مثلما يحدث مع الأسف.

وفي إجابتها على سؤال حول نشاط مؤسسة “السنة المائة” قالت رئيستها إنه ينطلق في هذا الاتجاه ويتم القيام به عبر ٢٨ من مجموعات عمل ناشطة في ١٢ بلدا. وتحدثت السيدة أنّا ماريا تارانتولا على سبيل المثال عن دعم إحدى هذه المجموعات لحملة تلقيح في أحد المستشفيات الكاثوليكية أسفرت عن نتائج ممتازة بفضل مسؤولين وعاملين يلهمهم ويحفزهم التضامن. وأضافت أن المؤسسة ترغب من خلال المؤتمر الذي تنظمه فهم كيف يمكن بشكل ملموس بلوغ مثل هذه الأهداف، وكيف يمكن تحسين ظروف حياة الشعوب والطبيعة، وكيف يمكن أن يكون هناك تعاون حقيقي من وجهة النظر الاقتصادية، ومساعدة القادة على أن يكونوا مسؤولين بالفعل.

وفي ختام المقابلة التي أجراها معها موقع فاتيكان نيوز أكدت رئيسة مؤسسة “السنة المائة” أنّا ماريا تارانتولا ضرورة أن تكون هناك حركة من الأسفل أيضا، وهو ما أثبتته الفتاة غريتا تونبرغ والشباب الذين انطلقوا من الأسفل وأصبح لهم تأثير كبير جدا. هناك من جهة أخرى حاجة إلى وعي من الأعلى، من قِبل القادة، وهذا أمر ضروري.

Comments are closed.