لعاصمة السماء السلام ومدينة السلام تَشرع سيوف السلام

نورسات الاردن :د.جلال فاخوري

قم يا الله وأملك على الأرض لأنك عادل وقوي (مزمور). اشرعي سيوفك يا مدينة الله-القدس ودافعي عن عدالة السلام الذي يقتله أعداؤك. للقدس سيفان، سيف السلام والعدل المقتول في شوارعك بأيدٍ شريرة تمتهن سفك الدماء، وسيف العنف الذي لا يصدأ دفاعاً عن المحبة والسلام. سيف يقدّم السلام وسيف يطرح العنف.

فمنذ أشعياء النبي والنبي زكريا ومدينة الله تدافع عن نفسها من غزاةٍ ومحتلّين وطامعين. اليوم تغتسل شوارع مدينة الله بالدماء ويأبى أعداء السلام أن يروا شوارع القدس بلا دماء، فهم يقاتلون ليتلذووا برؤية الدماء منذ نشأتهم. أليسوا هم من قال فيه السيد المسيح يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين. فمنذ أجروا دماء المسيح في شوارع القدس وهم يواصلون مهمة القتل. فمن يدافع عن السلام هم أبناء الله، أبناء السلام، أبناء المحبة، ومن يقتل هو عدو الله والسلام والمحبة والحياة.
شرع الفلسطينيون سيوفهم للدفاع عن أرض المحبة والسلام. ويُسّر القتلة اليهود إلا ان يقتلوا ويعيثوا في الأرض فساداً. قومي يا قدس فقد اشرق نورك على العالم. قم يا الله واملك بقوتك وأعد العدل لأصحابه وامنح سلامك للعالم وبارك كل سيف يدفع الأذى عن مدينتك وامضي أيها الفلسطيني بدفاعك واشحذ سيفك وخلّص مدينة السماء فقد أودعك الله القوة لتحمي قدس السلام والمحبة.