بيت لحم: الأمانة العامة لشبيبة موطن يسوع تحتفل بعيد يسوع الملك

نورسات الاردن

احتفلت الأمانة العامة للشبيبة المسيحية في فلسطين “شبيبة موطن يسوع”، الجمعة ١٩ تشرين الثاني ٢٠٢١، في كنيسة القديسة كاترينا، بعيد يسوع الملك، في قداس احتفالي ترأسه غبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، وتّم خلاله تعيين أعضاء الأمانة العامة الجديدة بعد أن قبل استقالة الأمانة السابقة التي خدمت لمدة ثلاثة سنوات.

وخلال القداس، قرأ الأب بشار فواضلة، المرشد الروحي للشبيبّة، المرسوم البطريركي، وفيه أعلن بأنّ السيدة ندين بيطار أبو سحلية ستتولى خدمة منصب الأمين العام، فيما ستكون الآنسة كارولين دياب نائبة الأمين العام للدورة القادمة، والتي ستستمر لمدة ثلاث سنوات.

وفي ختام القداس ألقى رافي غطاس، الأمين العام المستقيل، كلمة شكر ركز فيها على أهميّة العمل والتطوّع داخل حقل الكنيسة وخاصة في الشبيبة، كما ودعا غطاس البطريرك بيتسابالا إلى إعطاء الفرصة والدعم الأكبر للشباب داخل كنيستهم من أجل الحفاظ على الوجود المسيحي في فلسطين، “فالشباب هم الأمل والحاضر والمستقبل، ولا نرغب أن نكون الجيل الأخير من المسيحيين في موطن يسوع”.

وشارك في القداس الاحتفالي المطران وليم الشوملي، النائب البطريركي العام، والمطران بولس ماركوتسو، ولفيف من الكهنة والشمامسة، بحضور ما يقارب ٦٠٠ شاب وشابة من كافة أنحاء فلسطين التاريخية.

وفي عظته، أشار البطريرك بيتسابالا إلى أنّ هذا التجمع الشبابي، الذي هدفه الرئيس هو يسوع المسيح، يجعلنا نفتخر بشباب الكنيسة، وقال: “علينا أن نكون منتمين ومسؤولين وملتزمين ليسوع المسيح والكنيسة والآخرين، كي تكون خدمتنا ثابتة لا عابرة، وحتى نستطيع فعلاً عيش ملكوت المسيح على الأرض”.

وشكر غبطته الأمانة العامة السابقة على كلّ ما قدّمته، لا سيما خلال فترة الإغلاقات عقب انتشار الجائحة، وقال: “لقد كان عملكم هذا تعزية لي، وعلى هذا العمل أن يستمر ويكبر، فهو يشجعنا نحن الكبار ويعطينا دفعةً من الأمل والطاقة، وهو ما يجعلكم تعملون في العمل الرعوي، لأن الطريقة المسيحية للظهور واللمعان هي الخدمة بتواضع وحب”.

وكان اللقاء قد بدأ من مدرسة تراسنطا في بيت لحم حيث اجتمع أبناء الشبيبة من كافة أنحاء الوطن، من الجليل والوسط إلى القدس والضفة الغربية، وبدأوا بتقسيم الحضور إلى عدة مجموعات ناقشت كل منها بعض النصوص من الكتاب المقدس التي تحاكي الشباب وعلاقتهم وارتباطهم بالسيد المسيح وكنيسته المقدسة.

وبعد انتهاء القداس، توجّه المشاركون إلى قصر المؤتمرات لاستكمال النشاط. وهناك أعلن رافي غطاس عن إطلاق الموقع الإلكتروني الجديد للأمانة العامة، كما سيتم إطلاق تطبيق الشبيبة (YJHP) ليكون متوفرًا على جميع أجهزة المحمول. وأعلن غطاس رسميًا عن انتهاء دور الأمانة العامة بدورتها الحالية، وسلّم بشكل رسمي خدمة منصب الأمين العام إلى السيدة أبو سحلية.

من جهتها، ألقت أبو سحلية كلمة شكرت فيها جميع الأعضاء والإدارة السابقة، مستعرضة خبرتها داخل الأمانة والتي بدأت منذ عام ٢٠١٤، وقد شعرت من اللقاء الأول بالانتماء للشبيبة المسيحية، وأضافت: “إنّ أملي وحلمي أن أرى شبيبة موطن يسوع في كل بيت وكل مدرسة ورعية، وأن أرى الكتاب المقدس بين أيدينا لا على الرفوف فحسب، وأطمح أن أصل لكل شاب وصبية أبعدتهم الحياة عن الكنيسة والشبيبة، وأن نصبح كما أشجار الزيتون المتجذرة في كنيسة الجسمانية، متجذرين بأرضنا ومؤمنين بخلاصنا من خلال الرب يسوع”.

ومن على خشبة قصر المؤتمرات، شاركت ابنة الشبيبة رونزا حلاوة تجربة انتصارها على مرض السرطان، بعد أن استطاعت التغلب عليه بالرغم من جميع المعيقات، وقالت: “كونوا أقوياء في كل تجربة تخوضونها، واخلقوا منها رسالة”. هذا وتحدثت عن كيفية خوضها التجربة وهي متمسكة بالسيد المسيح، مستذكرة حياة الرسل الذين تمسكوا بالبشارة والرسالة رغم كل الصعوبات التي واجهتهم حينها. كما أوضحت أنّ المرض جعلها تدرك النعم الحقيقية التي منحها إياها يسوع الملك، والذي بدوره جعلها تنتصر على هذا المرض الخبيث.

كما تخللت اللقاء أيضًا مسرحية تناولت الانقسام الكبير بين الكنيستين الشرقية والغربية، فضلًا عن عرض مميّز لفرقة دوبان للرقص الاحترافي حول التنوع البشري في مدينة القدس منذ مئات السنين. واختتم الاحتفال بصعود جميع أعضاء الأمانة العامة السابقة والحالية إلى المسرح للمشاركة بترانيم شبيبة موطن يسوع، وألقوا كرة أرضيّة كبيرة بين الجمهور الذي بات يتناقلها، دلالة على أن الشبيبة المسيحية تستطيع أن تحرّك العالم وتأثر فيه من خلال خدمتها وحضورها وإيمانها.