كاريتاس الدولية تخصص ندوة عبر الانترنيت حول عمل كاريتاس في أمريكا اللاتينية والكاراييب

نورسات الاردن

تنظم كاريتاس الدولية سلسلة ندوات عبر الانترنيت بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيسها وتحديدا في الثاني عشر من كانون الأول ديسمبر عام ١٩٥١، وكانت الندوة الأولى في الثامن والعشرين من تشرين الأول أكتوبر

بعد تسليط الضوء على عمل كاريتاس في أمريكا الشمالية، أوروبا، أوقيانيا وأفريقيا، تم تخصيص الندوة الخامسة في الثالث والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر لعمل كاريتاس في أمريكا اللاتينية والكاراييب وتم التذكير بالجهود المبذولة من قبل هيئات كاريتاس في هذه المنطقة لمكافحة الفقر والالتزام بحماية البيت المشترك.

وفي تحية وجهها في مستهل الندوة عبر الانترنيت، عبّر الأمين العام لكاريتاس الدولية الويزوس جون عن قربه من الشعب الفنزويلي، وذكّر أيضا بافتتاح الجمعية الكنسية الأولى لأمريكا اللاتينية والكاراييب الأحد الحادي والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر، بقداس في بازيليك سيدة غوادالوبي في مكسيكو سيتي، ترأسه المطران ميغيل كابريخوس فيدارتي رئيس مجلس أساقفة أمريكا اللاتينية. كما وتمت الإشارة خلال الندوة عبر الانترنيت إلى أن سينودس الأساقفة حول منطقة الأمازون الذي عُقد عام ٢٠١٩ قد فتح دروبا جديدة وأعطى ثمرا.  

رئيس أساقفة ماراكاييبو ورئيس كاريتاس أمريكا اللاتينية والكاراييب المطران خوسيه لويس ازواي ايالا سلط الضوء بشكل خاص على الأزمة في فنزويلا وقال إن ملايين الأشخاص في هذا البلد يعيشون في أوضاع فقر، وأضاف أن ثلاثة وستين بالمائة من الفنزويليين الذين وصلوا إلى كولومبيا والبرازيل، قد غادروا بلدهم بسبب الجوع. وأشار أيضا إلى أن الوضع العام في أمريكا اللاتينية صعب، وشدد بالتالي على الحاجة إلى حلول سريعة لمواجهة آفة الفقر، وعلى ضرورة تعزيز التضامن.

وعن أهمية التضامن تحدثت روزا راموس من كاريتاس أوروغواي وقالت إن التضامن يغنينا، وتوقفت عند الرسالة العامة ” Fratelli tutti” للبابا فرنسيس في الأخوّة والصداقة الاجتماعية، وأشارت إلى أننا مدعوون إلى ارتداد شخصي واجتماعي، وأضافت أننا نحتاج إلى الآخرين وإلى القريب، وأنه ينبغي التأمل في ضعف الإنسان، وذكّرت أيضا بوقفة الصلاة التي ترأسها البابا فرنسيس في السابع والعشرين من آذار مارس ٢٠٢٠ في ساحة القديس بطرس، وبكلماته حول أننا على متن القارب نفسه. كما وشددت على ضرورة تعلّم عيش التضامن بشكل حقيقي صادق وقالت: جميعنا ضعفاء، ولكن معا نستطيع نسج شبكة لأنسنة المجتمع.

هذا وذكّر رئيس كاريتاس أمريكا اللاتينية والكاراييب المطران خوسيه لويس ازواي ايالا خلال الندوة عبر الانترنيت بأن الخدمة هي معنى الرسالة، وسلط الضوء على توجيهات عمل كاريتاس، وتوقف أيضا عند ما جاء في الإرشاد الرسولي “فرح الإنجيل” للبابا فرنسيس “… أنا رسالة في هذه الأرض، ولذا أنا موجود في هذا العالم”، وأشار المطران أيالا إلى أن عبارة “أنا رسالة” يشهد لها بشكل ملموس المتطوعون الكثر في خدمة أعمال تتميّز بالأخوّة والمحبة.

Comments are closed.