أوميكرون أخر زوّار العالم
نورسات :د.جلال فاخوري
أوميكرون أحدثُ زائرٍ يدخل العالم بتباطئ شديد وخجل ملحوظ، واسمه المتحوّر الإسم الجديد للكورونا، وهو جنوبي إفريقي الهوية نشأ وترعرع على أمل أن يكبرَ ويصبح زائراً شديد الوطئة، لكنّه لم يبتعد للآن عن حدود بلاده المحدودة، ففي بريطانيا وجدت حالة واحدة وفي بلجيكا حالة واحدة وفي إسرائيل حالة واحدة ويبدو أنّ العالم وتحفّزه نحو مقاومة هذا الزائر الحديث قد منع المتحور من الإنتشار، وحيث أبدت كثير من المعامل لصنع المطاعيم المقاومة. وسواء انتشر هذا الوباء أو توقّف فإنّ النوع الرابع من الكورونا انتشر في الهند وفي الصين النوع الخامس.
واليوم يتعلّم العالم عن الأنواع الخمسة لا على النوعين الأولين. فماذا فعل العالم إزاء النوعين السابقين؟ هل تخلّص منهما؟ إن الحروب المسلّحة باتت قليلة إزاء الحروب الصامتة الجديدة. ماذا يفعل العالم إزاء الأوبئة الجديدة إذا كانت لم تستطيع التخلّص من الأوبئة الأولية أو تتقلّص؟ إنّ العالم في أزمة أوبئة، وأنّ الإقتصاد المنهك هو حصيلة الأوبئة، فكيف إذا اجتمعت الحروب الإقتصادية والأوبئة والفقر والأمراض في بلاد كلبنان؟
Comments are closed.