سلسلة تأملات في القداس الإلهي . بقلم الأب فادي هلسا

نورسات الاردن

سلسلة تأملات في القداس الإلهي
التأمل الثامن عشر
هنا ينهي القارئ الفصل من الرسائل فيباركه الكاهن مع السامعين المؤمنين .

هنا يمنح ملاك القداس ( الكاهن ) البركة لا للقارئ فقط بل لكل الحاضرين أيضا أفلا يجيب الشعب على تلك البركة ؟
يرتل القارئ ترتيلة هليلويا ثلاث مرات تمجيدا للثالوث القدوس .
على الأغلب يتم ترتيل هليلويا 3 مرات بطريقة عجولة لدرجة لا ينتبه الشعب لها ولكن …..
ماذا تعني كلمة هليلويا ؟
هليلويا كلمة عبرانية قديمة استعملها الكتاب المقدس كثيرا في المزامير وتعني هللوا للرب اهتفوا للرب رنموا للرب .
إنها جواب الشعب على بركة الكاهن
ولذا ينبغي أن يرتلها المرتلون مع الشعب بطريقة لائقة ليشكروا الرب على بركة الكاهن فالكاهن يبارك الشعب باسم الرب ولا ينبغي السرحان ههنا لنثبت للرب والملائكة المشاركين بالخدمة أننا منتبهون جيدا للخدمة وجمالها ونصلي بنشاط وسرور .
يكمل الكاهن ويحث الشعب على سماع قراءة الإنجيل المقدس قائلا :
الحكمة فلنستقم ونسمع قراءة الإنجيل المقدس السلام لجميعكم
ثلاثة أوامر باسم الرب ينادي الكاهن بها لا نطبق منها ولا أمر باستثناء القليل القليل
الحكمة
الآن لا كلام للرسل ولا للكاهن ولا لنبي إنها الحكمة الإلهية في كلام الإنجيل إنها الكلمة التي يجب أن نفتح آذان الجسد وآذان القلب وآذان الروح .
فلنستقم
أي لنقف مستقيمين فالوقوف باستقامة يركز الذهن لسماع بشارة الرب في المقطع الإنجيلي الذي سيُقرأ
لا نقف منحنين
لا نقف والأرجل من الركبة بزاوية حادة
لا نقف خافضي الرأس
بل نقف باستقامة الجسد واستقامة الروح لئلا يتدخل عدوا الخير فيُعزز تشتت الذهن عن سماع بشارة الرب الإله .
ونستمع
هل فعلا نستمع ؟
كيف نستمع وبعد القداس ننسى ماذا قرأ الكاهن .
كيف نستمع والغيوم السوداء أمام عيوننا ؟
كيف نستمع والهموم كالسحاب الركامي تتلبد في عقولنا .
بكل أسف هذا حالنا هذا حالنا مؤمنين وكهنة وخداما في الهيكل .
أنا أحاول تشخيص أخطائنا ليكون ذهننا صافيا يقتبل الحكمة الإلهية ويخبئ كلام الرب في قلبه لكي يكون رادعا له لعدم الخطيئة أو حتى الخطأ مطبقا قول المزمور :
خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي لِكَيْلاَ أُخْطِئَ إِلَيْكَ. مزمور 119 : 11
فلنحسن السمع ونتحرى عدم خوض الأفكار التي تلهينا عن صلاتنا
آمين

Comments are closed.