قضايا التضامن العربي حاضرة على مدار 40 عاماً من تأسيس منتدى الفكر

نورسات الاردن

بمناسبة مئوية الدولة الأردنية، ومرور أربعين عاماً على تأسيس منتدى الفكر العربي، نظم أول من أمس لقاءً عبر تقنية الاتصال المرئي عن “دور منتدى الفكر في التضامن العربي منذ نشأته عام 1981 حتى الآن”.

وحاضر فيه كل من أستاذ التاريخ في الجامعة الأردنية وعضو المنتدى د.علي محافظة، والباحث في التاريخ د.غازي اللبابدة، رئيس الوزراء الأسبق وعضو المنتدى طاهر المصري، ونائب رئيس الوزراء سابقاً ورئيس مجلس أمناء جامعة البلقاء التطبيقية وعضو المنتدى د.جواد العناني، ورئيس الجمعية العُمانية للكُتَّاب والأدباء ونائب أمين عام الاتحاد العام للكُتّاب العرب في سورية وعضو المنتدى المهندس سعيد الصقلاوي، وأدار اللقاء أمين العام للمنتدى د. محمد أبو حمّور.

تحدث المشاركون عن دور منتدى الفكر العربي في التضامن العربي منذ نشأته، مشيرين إلى دور الأمير الحسن بن طلال، رئيس المنتدى وراعيه في تحقيق أهداف المنتدى في تجسير الفجوة بين المفكرين العرب وصنّاع القرار في الوطن العربي، والربط بين الفكر والمجتمع المدني، ومن خلال الأنشطة المختلفة التي يقوم بها المنتدى.

وقال المصري: إن منتدى الفكر العربي هو من الأفكار النيرة والرائدة للأمير الحسن بن طلال، وقام خلال السنوات الماضية بدور مهم من خلال أنشطته المختلفة، مؤكداً أهمية ما يطرحه المنتدى من نظريات وبرامج ذات علاقة بالأوضاع العربية المختلفة، بالإضافة إلى اللقاءات والاجتماعات، موضحاً أثر المنتدى في مختلف المستويات الفكرية العربية. واشار الى أن بعض الأوضاع والظروف العربية التي تؤثر أحياناً على تنفيذ رؤى وأفكار التنمية، داعيا إلى العمل على تعزيز المفهوم العربي القومي الشامل، وتعزيز التفاهم والحوار في الإقليم العربي ضمن القواسم المشتركة في الاجتماع والتاريخ والجغرافيا واللغة والثقافة والمصالح الواحدة.

د.علي محافظة قال منذ تأسيس المنتدى في العام 1981 عمل على تعزيز التضامن العربي بشتى أشكاله من خلال العديد من المؤتمرات والندوات التي شارك فيها المئات من المفكرين والباحثين والخبراء من مختلف الأقطار العربية والعالم، ومنها: ندوة “تجسير الفجوة بين صانعي القرارات والمفكرين العرب”، التي عُقدت في عمّان عام 1984، وندوة “العنف والسياسة في الوطن العربي”، التي عقدت في القاهرة عام 1987، وندوة “آفاق التعاون العربي في التسعينات”، التي عقدت في القاهرة عام 1991، وندوة “حل النزاعات العربية بالطرق السلمية” التي عقدت في صنعاء عام 2000، وندوة “الوسطية بين التنظير والتطبيق” التي عقدت في البحرين عام 2005، وندوة “المواطنة في الوطن العربي” في المغرب عام 2010، وندوة “أثر تفكيك الدولة في مجاعات الصومال وغياب الدور العربي” في عمّان عام 2011، وغيرها.

وتحدث المحافظة عن اسهامات المنتدى في نشر مئات من الكتب والدراسات والمقالات من خلال دوريته الفكرية الثقافية “المنتدى”، وكلها تعالج قضايا في عمق الواقع العربي الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والسياسي والتحديات المستقبلية، ومنها مثلاً كتاب “مستقبل المجتمع والدولة في الوطن العربي”، “الدولة القطرية وإمكانية قيام دولة الوحدة العربية”، “الشباب العربي وتحديات المستقبل”، “المجتمع المدني والتحول الديمقراطي في الوطن العربي”، “الحداثة والحرية” للمفكر والمؤرخ التونسي عضو المنتدى د.الحبيب الجنحاني.

وأشار د. جواد العناني إلى ضرورة قياس الجهد الفكري للمنتدى ومدى تأثيره في الساحة العربية، مشيرا الى أن دور المنتدى الأساسي يقوم على تجسير الفجوة بين المفكرين وصنّاع القرار، إذ أصدر عدداً من الدراسات الفكرية الاقتصادية والسياسات التنموية بناءً على التطورات التي جرت في المنطقة العربية.

ومن جانبه، رأى د.غازي اللبابدة أن المنتدى بحث في كثير من القضايا الاقتصادية التي شغلت المواطن والرأي العام العربي من خلال الأنشطة المختلفة، التي ركزت على ضرورة العمل العربي المشترك، من أهمها: “آفاق التطورات النقدية والدولية والتعاون النقدي العربي خلال الثمانينات، والتكنولوجيا المتقدمة وفرصة العرب الدخول في مضمارها، والأمن الغذائي العربي، والتعاون العربي في مجال العمالة واستخدامها، والأبعاد الاقتصادية والاجتماعية للأزمة اللبنانية، والسياسات البديلة لحماية الأرصدة ومواجهة المديونية”.

وقال المهندس سعيد الصقلاوي: منذ أن أسس الأمير الحسن بن طلال المنتدى وهو يسلط الضوء على كثير من القضايا المهمة من خلال لقاءاته والمؤتمرات والحوارات التي عقدها وشارك فيها عدد كبيرة من صناع القرار والخبراء والمهتمين، مؤكداً أهمية عمل المنتدى في مد جسور قوية وصلبة بينه وبين المؤسسات العربية، من خلال تحويل مخرجات هذه الأنشطة إلى مشروعات يقدمها المنتدى إلى الوطن العربي عن طريق جامعة الدول العربية ومؤسسات العمل العربي المشترك لتستفيد منها الدول في برامجها التنموية ورسم الاستراتيجيات وتحسين أدائها التنموي، كون المنتدى بيت خبرة في المجالات التخصصية المختلفة التي تسهم في التنمية العربية.

فيما استعرض أمين عام المنتدى د.محمد أبو حمّور أبرز النشاطات التي نظمها المنتدى مثل المؤتمرات والندوات والمحاضرات والحوارات واللقاءات التي تتناول موضوعات مختلفة، ومنها ما يتعلق بالشؤون العربية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس من خلال أنشطة برنامج “القدس في الضمير”، وأنشطة تتعلق بتداعيات الربيع العربي، واللقاءات الحوارية حول الأوراق النقاشية الملكية التي قدمها جلالة الملك عبدالله الثاني حول التحول الديمقراطي ومستقبل الأردن الديمقراطي

Comments are closed.