الاردن تحيي اسبوع الصلاة من أجلِ وحدةِ المسيحيين

نورسات الاردن

نجمة في السماء تهدي البشرية جمعاء إلى النور الازلي الذي لا ينفك عراه للأبد
تحتَ رعايةِ رؤساء الكنائس في الأردن وكعادتهم في مثل هذا الوقت من السنة احتفلت الكنائسُ الرسوليةُ في المملكة وللسنةِ الحاديةِ عشره على التوالي بأسبوعِ الصلاةِ لاجل وحدةِ المسيحيينَ وجاءت هذا العام تحتَ عنوان رأينا نجمَه في المشرق ، فجئنا لنسجدَ له
وهي الآية الانجيلية الواردة في الفصل الثاني من انجيل متى .

هذا وقد أقيمت الاحتفالية في كنيسة الفادي الانجيلية الأسقفيةِ العربية بعمان .
وترأس الخدمة رئيس أساقفة مطرانيّة القدس الأنغليكانيّة حسام نعوم، بمشاركة بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا، ومطران الروم الملكيين الكاثوليك في الأردن جوزيف جبارة، وراعي الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة الأب أنطونيوس صبحي، وراعي الكنيسة الأرمنيّة الأرثوذكسيّة الأرشمندريت أفيديس ايبريجيان، وراعي الكنيسة المارونيّة الأب جوزيف سويد، وراعي الكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة الأب بنيامين شمعون، وراعي الكنيسة الكلدانيّة الأب زيد حبّابه، وراعي الكنيسة السريانيّة الكاثوليكيّة الأب ثائر عبّا.
 
كما حضر الصلاة القائم بأعمال السفارة البابويّة المونسنيور ماورو لالي، والنائب البطريركي للاتين في الأردن الأب جمال خضر، وراعي الكنيسة التي احتضنت الصلاة القس الكنن فائق حداد، ولفيف من الكهنة من مختلف الكنائس الشقيقة، وراهبات من عدد من جمعيات الحياة المكرّسة، وشخصيات عامة وعدد من المؤمنين.

وأكد رؤساء الكنائس الأردنية أن صلاتَهم لأجل الوحدةِ هذا العام ، انطلقت حاملة معها جرعةً من الرجاء والأخوّة وأملٍ منشود ، يتحدُ فيه المسيحيون قلبا وروحا ، متضرعين الى الرب يسوع المسيح له المجد أن يمنحنا الوحدة والمحبة والإخلاص .

وبعد إعلان الإنجيل المقدس، ألقى المطران نعوم كلمة روحيّة لفت فيها إلى أنّ النصوص المختارة تقودنا نحو النور الآتي إلى العالم، رب المجد يسوع، طفل المغارة، فأشعيا النبي تبأ قديمًا بمجيء نور الخلاص، كما يشجّع بولس الرسول إلى السير نحو النور من خلال الابتعاد ظلمة الخطيئة، أما النص الإنجيلي لظهور النجم فهي دعوة على غرار المجوس للسير نحو النجم الساطع، وأنّ الله بحكمته استخدم هذا الحدث الكوني ليجذب هؤلاء الغرباء والأمم نحو النور الحقيقي المتمثل بالسيد المسيح.
 
وقال: إنّ رحلة المجوس من المشرق تشبه الرحلة أو الرحلات نحن نقوم بها بأنفسنا، ففي وسط عالم محتار خائف وضال نسعى وراء إشارة من السماء لنبصر نور الله الحقيقي. وهنا يأتي نور الروح القدس من خلال الصلاة والتأمل بكلمة الله ليمنحنا الإرشاد والطمأنينة والتعزيّة، أفراد كنا أم جماعات. ومهما اختلفت دعوتنا، فهنالك أمر نتفق عليه جميعًا، وهو أنّ الروح القدس يقودنا جميعًا نحو وحدة الهدف والشركة معًا، إذ أن جوهر وحدتنا هو الرب يسوع نفسه، رأس الكنيسة والجسد الواحد.
 
وخلص المطران نعوم كلمته إلى القول بالتأكيد على ضرورة “أن نكون شهودًا للعالم بوحدتنا للمسيح وسط التعدديّة بالعبادة والروحانيّة واللغة، لأنّه فقط بوحدتنا معًا بالمسيح نستطيع أن نبلغ هدفنا، بأن نكون في حضرة الله القادر على كلّ شيء”، داعيًا للاتحاد بالصلاة والإيمان “لكي يُشرق علينا نور المسيح لأنّه من مياه الأردن المقدّسة أضاءت نور المعموديّة وسطعت إلى أقاصي الأرض”.

وفي كلمة اخرى أعرب الأب جمال خضر النائب البطريركي للاتين في الأردن عن تمنياته ان يمنح الرب السلام على العالم وان يزول الوباء الذي ترك أثره على الانسان والمجتمع وما خلفه من صعوبات اقتصادية قاسية على الجميع ، ورفع الأب خضر الدعاء الى الله بأن يديم على هذا الوطن نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ أهله وشعبه وقائده جلالة الملك عبدالله الثاني ، وأن يبقى الأردن على الدوام واحة أمن واستقرار ، كما شكر نورسات الأردن على جهودها المستمرة في خدمة الكنيسة .

وقد شارك في هذا اللقاء العائلات الكنسية التالية

كنائسُ اللاتين والروم الكاثوليك والأرمن الارثوذكس والفادي الإنجيليه والسريان الارثوذكس والاقباط الارثوذكس والسريان الكاثوليك والكلدان والارمن الكاثوليك والكنيسة المارونية .

وبهذا تتمم الكنيسة المحلية صلاة يسوع نفسه لأجل وحدة الصف المسيحي في المسكونة كلها.

وتأتي هذه الصلاة السنوية في أسبوع عالمي تُدعى فيه كنائس العالم المتعددة الى الصلاة من اجل وحدة الكنيسة ومن اجل السلام في العالم أجمع ، حيث يعود تاريخ إطلاقه الى قرن مضى ، ويحتفل به مسيحيّو العالم سنويا ، لطلب تلك الهبة الرائعة .

Comments are closed.