نورسات الاردن
نظّمت هيئة النزاهة ومكافحة الفساد اليوم لقاءً تشاركياً مع عددٍ من الأئمة والوعّاظ المسلمين ورجال الدين المسيحي بعنوان “دور التوعية الدينية في الوقاية من الفساد”، وذلك في إطار سعي الهيئة لتعزيز التعاون مع الهيئات الدينية (الإسلامية والمسيحية) في توعية المواطنين بآفة الفساد والجرائم التي تندرج تحتها، ومدى مخالفتها للشرائع السماوية وآثارها المدمرة على المجتمعات.
وأكد رئيس مجلس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد الدكتور مهند حجازي خلال اللقاء أن الفساد ظاهرة تحتاج إلى تظافر كافة الجهود الوطنية لكبح جماحها وتجفيف منابعها، داعياً الهيئات الدينية (الإسلامية والمسيحية) إلى التعاون مع الهيئة للإسهام في بلورة بيئة وطنية نزيهة من خلال دورهم الوطني الفعّال في توعية المواطنين بآفة الفساد والجرائم التي تندرج تحتها ومدى مخالفتها للشرائع السماوية وآثارها المدمرة على المجتمعات.
ولفت د.حجازي إلى أن دور الهيئات الدينية يتجلى بتركيزها على البعد الروحي وإيجاد أجيال تؤمن بأن قوة مجتمعها يكمن في العمل الجاد واحترام القوانين والأنظمة ونبذ الفساد بكافة أشكاله وأنه مخالف للشرائع السماوية كافة ؛ الأمر الذي يمكّن من بناء منظومة اجتماعية مناهضة للفساد.
من جانبه قال مساعد الأمين العام لشؤون المديريات مدير التعليم الشرعي في وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، الدكتور حاتم السحيمات إن للعلماء والدعاة ورجال الدين دور مهم في مجال مكافحة الفساد ولهم تأثير بالغ في نفوس مقلديهم واتباعهم ومحبيهم ولما يتمتعون به من مكانة اجتماعية يستطيعون من خلالها توصيل ما يريدون الى الناس واقناعهم به.
وقال رئيس مركز التعايش الديني الأب نبيل حداد إنَّ هذا اللقاء هو دليل على الايمان بالقيم والتعاليم الدينية وبدور الأئمة والوعاظ ورعاة الكنائس في نشر ثقافة النَّزاهة والشفافية في المجتمع، مثمناً جهود الهيئة في محاربة جميع أشكال الفساد ورصد الممارسات والتجاوزات التي تخالف القيم والمبادئ والقوانين والمعايير الموضوعة، وسعيها في تفعيل منظومة النَّزاهة الوطنية وترسيخ قيم النَّزاهة ومعايير السلوك الفردي والمؤسسي.
فيما استعرض مدير مديرية النزاهة والوقاية الدكتور عاصم الجدوع معايير النزاهة الوطنية التي أقرها مجلس الهيئة، مبيناً محاور عمل الهيئة في المجال الوقائي والتوعوي، مشيراً إلى أنها تقسم إلى ثلاثة أقسام تتمثل بتقييم المخاطر، وضمان امتثال الوزارات والإدارات لمعايير النزاهة والوطنية، فيما يتمثل القسم الثالث بالإجراءات الوقائية والاستباقية التي تنتهجها الهيئة، بما في ذلك الجانب التوعوي الذي يهدف إلى نشر ثقافة النزاهة والشفافية والمشاركة، الأمر الذي يسهم بالحد من فرص ارتكاب الفساد وإحباط ممارساته قبل وقوعها.
بدوره أطلع مدير وحدة العمليات محمد العكور الحضور على آلية التعامل مع الإخبارات والشكاوى وكيفية التحقق منها، وأوضح طبيعة عمل مديريات الهيئة المختصة بإنفاذ القانون كمديرية التحقيق ووحدة العمليات ووحدة حماية المبلغين والشهود والمخبرين وآلية تقديم طلب الحماية وشروط الحصول عليها، مبيّناً شروط الحماية الشخصية والوظيفية والجسدية التي توفرها الهيئة بالتعاون مع الأجهزة المختصة.
في نهاية اللقاء دار نقاش موسّع أجاب خلاله رئيس مجلس الهيئة على أسئلة واستفسارات المشاركين من الأئمة والوعاظ المسلمين ورجال الدين المسيحي.
Comments are closed.