اول علم أردني في التاريخ

نورسات الاردن

هذا أول علم أردني في التاريخ حسب المفهوم السياسي ، يعود تاريخه لدولة أردنية استمرت من سنة 220 ميلادي حتى مطلع الإسلام . كانت تسمى دولة الغساسنة (مملكة تنوخ) ، ويعود أصلهم لقبيلة تنوخ الأردنية ، وكانت تضم أيضا قبائل أردنية قديمة تعتبر أصول أغلب العشائر الأردنية اليوم مثل جذام وقضاعة وبلي وغيرهم .
الفترة الذهبية لحكم الأردنيين الغساسنة في عهد الملك الحارث بن جبلة ، حيث امتدت المملكة من جنوبي تبوك حتى تدمر والرصافة شمالا ً، تارةً كانت العاصمة في الجابية في حوران وتارةً في البلقاء.
عُرف الأردنيون الغساسنة بتلك الفترة بحسن المعمار ؛ فأنشأوا القصور والقلاع وصهاريج المياه كقصر المشتى والزرقاء والقسطل وصهاريج الرصافة في سوريا وبرج الدير في قصر الحير الغربي في تدمر وإيوان الرصافة وغيرها … كان اللون الأحمر شائع في الرموز السياسية والاجتماعية الأردنية ، خصوصاً مع النقوش التي تميل للأشكال الطبيعية ، فتجده بالفسيفسائيات والرسومات الجدارية والفخارية . والصورة تعود للقديس سرجيس ، وهو واحد من بين شهيدين مسيحييَن كانوا يشكلوا شفاعة المسيحيين العرب وهم : القديسان سرجيس وباكوس 🍁
“إنَّ المُلوكَ رُعاةُ النَّاسِ حينَ لهُمْ … ما كانَ في الأرضِ من عِزٍّ وسُلطانِ
كُنْ خيرَ راع إذا استرعاكَ ربُّهمُ … إياهُمُ ولنا كُنْ خَيرَ ما ثانِ”

  • الملك الأردني الحارث الأعرج موصياً ابنه .
    يعود نسب الغساسنة إلى قبيلة الأزد العربية ، وهم بنو امرؤ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد . وقد قال في ذلك الشاعر حسان بن ثابت في مطلع قصيدته :
    أولاد جفنة حول قبر أبيهمُ قبر ابن مارية الكريم المفضلِ
    يسقون من ورد البريص عليهمُ برَدى يصفّق بالرحيق السلسلِ
    بـِيضُ الوجوه كريمةُ أحسابهم شمَ الأنوف من الطراز الأولِ
    يغشون حتى ما تهرّ كلابهم لا يسألون عن السواد المقبلِ
    وقال حسان بن ثابت رضي الله عنه ايضًا :
    اما سألت فانا معشر نجب الأزد نسبتنا والجد غسان
    وبيت نبت أبن إسماعيل محتدنا مجد رفيع وأساس وأركان
    الغساسنة هم قبيلة وسلالة حاكمة من قبائل التنوخيين حيث استقروا في الأردن (مملكة الأنباط سابقا) ، بعض منشآتهم استمرت حية مثل : “دير أيوب” أحد أشهر أسواق الجاهلية ضمن شبكة التجارة العربية وظل قائما فترة في الإسلام .. إمتد حكمهم ليشمل كل الأردن والجولان وحوران وغوطة دمشق وجنوب سوريا ، ووصلوا في غزواتهم حتى خيبر . نجحوا في تكوين دولة حدودية ، وكانوا حلفاء الروم فاشتركوا معهم في حروبهم مع الفرس وحلفائهم المناذرة . إتسع سلطانهم على قسم كبير من بلاد الشام مثل تدمر والرصافة في وسط سوريا والبلقاء والكرك حتى البحر الأحمر .. تنتسب العديد من القبائل والعوائل العربية المسيحية المعاصرة في سورية والأردن ولبنان وفلسطين إلى الغساسنة ، وأكبر تجمع لمن تبقى على ديانة ومعتقد الغساسنة هو في مدينة خبب وبعض بلدات محافظة درعا في سوريا وفي مدينتي الكرك ومادبا في الأردن وكذلك مدينة زحلة في لبنان بعد أن انتقلوا من موطنهم في الأردن ، وهناك عدد كبير من نسلهم هم اليوم من المسلمون .
    التحق بالغساسنة جهابذة الشعر الجاهلي مثل لبيد بن ربيعة والنابغة الذبياني وحسان بن ثابت . تتمثل آثارهم في صهاريج الرصافة وقصر الرصافة ودار الضيافة خارج سور الرصافة وكاتدرائية الرصافة والبناء الذي داخل قلعة عمان وقلعة القسطل وقصر برقع ، ومن المباني الدينية : كنيسة مادبا ، والدير ذو البرج الموجود في قصر الحير الغربي وكنيسة الرفيد ، وكنيسة بريقة ، وكنيسة كفر ناسج ، وكنيسة كفر شمس وكنيسة القديس سركيس في النتل .
    حكم الاردن من ملوكهم 36 ملك من الفترة بين 220 لغاية 638 ومن أشهر ملوكهم في الاردن : الحارث بن جبلة ، جفنة بن عمرو ، ثعلبة بن عمرو ، الحارث بن ثعلبة ، جبلة بن الحارث ، المنذر بن الحارث ، النعمان بن الحارث ، النعمان بن المنذر ، جبلة بن النعمان ، النعمان بن الأيهم ، الحارث بن الأيهم ، المنذر بن النعمان ، النعمان بن عمرو ثم ابنه عمرو بن النعمان ثم ابنه حوارة بن عمرو بن النعمان ، والملك حوارة هذا هو زوج ماوية ملكة الصحراء العربية الشهيرة …

Comments are closed.