آل البيت تنظم ندوة بعنوان ” الوئام ودور الدين في الوئام الأسري والمجتمعي
كلمة الاردن
بمناسبة أسبوع الوئام نظمت كلية الشريعة بالتعاون مع المركز الثقافي الإسلامي بالجامعة والمركز الوطني للتعايش الديني ندوة علمية بعنوان ” دور الدين في البناء الأسري ” شارك فيها كل من الأب نبيل حداد مدير المركز الوطني لبحوث التعايش الديني والدكتور حمدي مراد المحاضر في جامعة العلوم الإسلامية والدكتورة باسمة السمعان مدير قناة نور سات الأردن والأستاذ الدكتور محمد الشريفين من كلية الشريعة وذلك في قاعة الإمام مسلم بالجامعة .
الأب نبيل حداد قال ما أجمل أن نكون في الجامعة وما أجمل أن نكون في المفرق وفي بيت من بيوت آل البيت في هذا الوطن المقدس المبارك ، وقد أتينا اليوم ومفرقنا يتحدث عن وئام إسلامي مسيحي عجز عن تقليده ، وأشار حداد إلى أن الأمن الوطني يبدأ من الأمن الأسري ومن ثم الأسرة الأردنية الكبيرة التي من خلالها يتحقق السلام والوئام.
الدكتور حمدي مراد استشهد بحديثه بآيات كريمة وأحاديث نبوية شريفة ليؤكد على أن منهج الوئام منهج شامل بعيد عن الأنا والإقصاء للآخر بل هو جامع لأنه مبني أساساً على فسح المجال كاملاً للقلب والروح ليعبر اللسان عن مكنون الروح أيضاً ، مشيراً إلى أن الأردن في مجال الوئام الديني نموذج يحتذى به على مستوى المنطقة والعالم .
الأستاذ الدكتور محمد الشريفين بين بأننا في الأردن نفخر بقيادتنا الهاشمية التي تؤمن بوجود شعب واعي لا يسير خلف من اختطفوا الدين وهم قله ولا تأثير لهم.
كما أردف قائلاً أن الدين جاء لخدمة الإنسان مشيراً إلى أن وظيفة الأديان تكون في تعريف الإنسان بخالقه وهنا كيف تكون العلاقة بينهما وتعريف الإنسان بنفسه وضرورة التفكر بالنفس وتعريف الإنسان بالآخر، وتعريفه بالكون أي بمن حوله، مبيناً أن وظيفة الدين تبني العلاقة مع الكون ومن هنا يكون بناء الروابط والقواعد المتينة لتأسيس الأسر بالمودة والوئام .
الدكتورة باسمة السمعان تحدثت عن دور الإعلام الفاعل والمهم في الحفاظ على الأسرة وكيفية نظرة الإعلام إلى النقاشات التي تتم على وسائل التواصل الاجتماعي مبينةً أن الرسائل التي تم توجيهها عبر هذه الندوة ما هي إلا ترجمة لنهج الهاشميين وإيمانهم بالوئام ومحبة الآخر بغض النظر عن معتقده، موضحة بأن الوئام ما هو إلا خلق لبذرة الإيمان داخل الإنسان.
عميد كلية الشريعة الأستاذ الدكتور أحمد القرالة بين أنه إن كانت الأسرة على قدر كبير من التماسك والاستقامة صلحت شؤون المجتمع واستقامت أموره، وهذا لا يتحقق إلا بالوفاق بين الزوجين، وامتد ظله على باقي أعضاء الأسرة، فأصبح جو الطمأنينة والاستقرار هو السائد في الأسرة بما يحقق الراحة النفسية لأفرادها، ويحميهم من مؤثرات الانحراف، ويدعم تماسك الأسرة وقوة صلابتها بالعودة إلى الديانات السماوية
مساعد عميد كلية الشريعة الدكتورة عبير تليلان أوضحت بأن هذه الندوة تهدف إلى تنوير وتثقيف الشباب لفهم سماحة الدين ، مؤكدةً على أن الوئام بين الأديان له دور كبير في ترسيخ مبادئ الإسلام القائمة على اليسر والسهولة والتسامح واحترام الآخر مما يسهم في تماسك الأسرة وتحقيق الوحدة في المجتمعات .
وفي نهاية الندوة التي أدارتها الدكتورة تليلان من كلية الشريعة وحضرها نواب عميد كلية الشريعة ومساعدوه وحضور من المجتمع المحلي كمنظمة أوكسفام وجمعية الاصايل والبوادي ومركز الأميرة بسمة والاتحاد النسائي من المفرق، أجاب المنتدون عن أسئلة الحضور واستفساراتهم .
Comments are closed.