الاحتفال بيوم الحياة المكرسة في كونكاتدرائية البطريركية اللاتينية

نورسات الاردن

بمناسبة اليوم العالمي للحياة المكرسة، أشاد البطريرك المونسنيور بييرباتيستا بيتسابالا ، بطريرك القدس للاتين، بالرجال والنساء الذين اختاروا تكريس حياتهم لله من خلال قداس جميل أقيم في كونكاتدرائية البطريركية اللاتينية.

أنشأ البابا القديس يوحنا بولس الثاني اليوم العالمي للحياة المكرسة في عام ١٩٩٧. في ذلك الوقت، كان الحبر الأعظم قد احتفل لتوّه بسينودس الأساقفة حول الحياة المكرّسة، ونشر الإرشاد الرسولي (الحياة المكرّسة) Vita Consacrata، وقدّم ثلاثة أسباب رئيسة لتأسيس هذا اليوم: “أن نشكر الرب على عطية الحياة المكرّسة العظيمة”، “لتعزيز المعرفة والتقدير للحياة المكرّسة”، وأيضاً كي “يحتفل المُصلّون أنفسهم بالأعمال التي أنجزها الرب لهم، ويكتسبوا وعيًا وحيويّة أكبر لرسالتهم التي لا بديل لها في الكنيسة وفي العالم”.

تم اختيار تاريخ ٢ من شباط، الذي يتوافق مع تقديم يسوع في الهيكل، للتذكير بعطية المسيح الخاصة لله والبشرية.

ومع أن مصطلح “الحياة المكرّسة” يشير بوضوح إلى الكهنة وغيرهم من الرهبان، إلا أنه لا يقتصر على العالم الديني.  فوفقًا للقانون الكنسي، هناك أربعة أشكال للحياة المُكرّسة: المعاهد الدينية، المعاهد العلمانية، النساك والعذارى المكرسات. وتوجد أيضًا جماعات وجمعيات جديدة للمؤمنين، مثل جماعة عمانوئيل.

وهكذا، يوم الأربعاء، ٣ شباط ٢٠٢٢، حضر العديد من أعضاء الجماعات الدينية لحضور القداس الذي أقامه البطريرك: الفرنسيسكان، السالزيان، البندكتان… وخاطبهم المونسنيور بيتسابالا مباشرة، مذكّرًا إياهم بأن الحياة المكرّسة تعني “عدم الانتماء إلى الذات” وأنها مرادفة لـ “العيش في هذا الفراغ، الفراغ الذي لا يملأه إلا الرب. قد يكون الأمر قاسيًا أحيانًا، وقاسيًا للغاية، لكنه يعطي معنى لحياتنا”. ثم ترك النص الذي أعده، واختتم بهذه الكلمات العفوية: “حضوركم نعمة لكنيستنا”.

Comments are closed.