الكرسي الرسولي يدعو إلى عدم توفير أي جهد من أجل التخفيف من حدة التوتر في أوكرانيا

نورسات الاردن

خلال اجتماع المجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أكد الكرسي الرسولي أنه لا ينبغي أن يوفَّر أي جهد أو فرصة من أجل متابعة الحوار على الصعيد الدولي، وذلك إزاء الأنباء الحاكية عن حرب محتملة وشيكة بين روسيا وأوكرانيا.

جاء هذا الموقف على لسان ممثل الكرسي الرسولي الدائم لدى المنظمة المونسنيور يانوس أوربانشيك مؤكداً أن الفاتيكان يتابع بقلق شديد الأوضاع الراهنة في أوكرانيا والمنطقة، وحيث اشتدت حدة التوتر في الفترة الأخيرة. وذكّر سيادته بما قاله البابا فرنسيس في العاشر من كانون الثاني يناير الماضي، في خطابه إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي لمناسبة تبادل التهاني بحلول العام الجديد، إذ شدد على أهمية الثقة المتبادلة والاستعداد للحوار المطلوبَين من أجل التوصل إلى حلول مقبولة ودائمة للأزمة الأوكرانية.

بعدها لفت الدبلوماسي الفاتيكاني إلى ضرورة عدم توفير أي فرصة أو جهد ممكن من أجل مواصلة الحوار على الصعيد الدولي ووضع حد للتوتر الراهن. وذكّر الجميع بأن البابا فرنسيس، وإزاء المخاطر المحدقة بالمنطقة، تطرق في أكثر من مناسبة إلى تلك الأزمة، ولفت سيادته بنوع خاص إلى النداء الذي أطلقه الحبر الأعظم، في أعقاب تلاوة صلاة التبشير الملائكي في الثالث من كانون الثاني يناير الماضي، معبراً عن قلقه حيال التوتر الذي يهدد بتوجيه ضربة للسلام في أوكرانيا، ويعرض للخطر الأمن في القارة الأوروبية، ويحمل انعكاسات على نطاق واسع.

وذكّر المونسنيور أوربانشيك أيضا بالنداء الذي وجهه البابا فرنسيس إلى جميع الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة، ليرفعوا الصلوات إلى الله الكلي القدرة، كي يوضع كلُّ عمل ومبادرة سياسية في خدمة الأخوة الإنسانية، عوضا عن المصالح الخاصة. وكرر سيادته أيضا الكلمات التي قالها البابا خلال مقابلته العامة مع المؤمنين في التاسع من شباط فبراير الجاري، مؤكدا أن الحرب هي ضرب من الجنون. وختم ممثل الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مداخلته داعيا إلى وقف لغة التهديد بشن حرب جديدة في المنطقة.

Comments are closed.