إنقاذ كاتدرائية القدّيسة صوفيا، بقلم رئيس الأساقفة شفشوك

نورسات الاردن

لا يمكن التأكّد مِن كَون المعلومة بأنّ كاتدرائيّة القدّيسة صوفيا مهدَّدة صحيحة، إلّا أنّها تلفت الانتباه إلى إرث بشريّ وتدعو إلى الصلاة للحفاظ عليه.

إنّ كاتدرائية القدّيسة صوفيا هي مَعلم في “كييف روس”، تحديداً في قلب “محميّة صوفيا الوطنيّة” في كييف، وهي مِن المعالم الأشهر حاليّاً في أوكرانيا، بالإضافة إلى كَونِها مِن المواقع المُدرَجة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي في هذا البلد، مع الإشارة إلى أنّها جزء أيضاً مِن معالم حقبة ما قبل مغول الروس، كما كتبت الزميلة أنيتا بوردان.

إنّ “كييف روس” هي إمارة سلافيّة شرقيّة وُجدت من منتصف القرن التاسع إلى القرن الثالث عشر، ثمّ تفكّكت إلى العديد مِن الإمارات قبل الاختفاء بفِعل الغزو المغولي الذي بدأ سنة 1223 وأدّى إلى اختفاء الإمارة سنة 1240. إنّ “روس” هي أقدم كيان سياسي مشترَك لتاريخ البلدان السلافيّة الشرقيّة الحديثة: بيلاروسيا، روسيا وأوكرانيا. لذا، فإنّ تدمير كاتدرائية القدّيسة صوفيا لم يكن في الحسبان حتّى الآن.

أطلق شفشوك نداء أشار فيه إلى أنّ معلومات وصلت حول “تحضير اعتداء جوّي من قبل الروس ضدّ المزار الأهمّ بالنسبة إلى الشعب الأوكراني”، داعياً جميع المسيحيّين إلى “الصلاة لأجل مزار الشعوب السلافيّة وحثّ المُعتدي على الامتناع من ارتكاب عمل التخريب المريع هذا. فلتهدي القدّيسة صوفيا – الحكمة الإلهيّة – مَن قرّروا ارتكاب هذه الجريمة”

Comments are closed.