بيان صادر عن بطريركية الروم الأرثوذكس حول اقتحام جماعة اسرائيلية متطرفة فندق “البترا الصغير”

نورسات الاردن

اسألوا سلامة أورشليم: ليسترح محبوك، ليكن سلام في أبراجك، راحة في قصورك” (مزمور 122: 6-7)

يشكل استيلاء الجماعة المتطرفة عطيرت كوهانيم على فندق “البتراء الصغيرة” تهديدًا لاستمرار وجود الحي المسيحي في القدس، وبالتالي خطراً على التعايش السلمي بين مجتمعات هذه المدينة. وقد حذر رؤساء الكنائس مرارًا وتكرارًا من الأعمال غير المشروعة للمتطرفين، الذين اتبعوا نمطًا من الترهيب والعنف.

باحتلالها لممتلكات الكنيسة الرومية الأرثوذكسية، اي فندق بتراء الصغير، ارتكبت عطيرت كوهانيم فعل اقتحام وتعدي إجرامي. إنهم يتصرفون كما لو كانوا فوق القانون، دون خوف من العواقب. هذه القضية لا تتعلق بالممتلكات الفردية فقط، بل تتعلق بالطابع الكامل للقدس، بما في ذلك الحي المسيحي كون فندق “البتراء الصغير” يقع على طريق الحج لملايين المسيحيين الذين يزورون القدس كل عام. إنه يمثل التراث المسيحي، ويتحدث عن وجودنا ذاته في هذا المكان.

الجماعات المتطرفة الإسرائيلية مثل عطيرت كوهانيم تستهدف بالفعل وتخطف مدينتنا القديمة الحبيبة في القدس، وتفرض أجندتها غير الشرعية والخطيرة على جميع الأطراف. نرفض هذا ونقول: هذا سيؤدي إلى عدم الاستقرار والتوتر في الوقت الذي يحاول فيه الجميع التهدئة، وبناء الثقة، والمسير نحو العدل والسلام، مع تأكيدنا بانه لا يمكن أن تؤدي أعمال الإجبار والعنف إلى السلام

Comments are closed.