رئيس أساقفة مالطا يتحدث عن زيارة البابا فرنسيس الرسولية: كلمات الأب الأقدس تركت أثرا عميقًا

نورسات الاردن

قام البابا فرنسيس بزيارة رسولية إلى مالطا في الثاني والثالث من نيسان أبريل ٢٠٢٢، هي الثالثة لحبر أعظم إلى هذه الجزيرة بعد زيارة يوحنا بولس الثاني عام ١٩٩٠ و٢٠٠١؛ وبندكتس السادس عشر عام ٢٠١٠… زيارة تمحورت حول شعار “عامَلونا بعطف إنساني قلَّ نظيره” المأخوذ من سفر أعمال الرسل. وعن زيارة البابا فرنسيس إلى مالطا حاجًا على خطى القديس بولس الرسول، قال المطران تشارلز شيكلونا رئيس أساقفة مالطا إن حضور الأب الأقدس قد منحنا الكثير كما وتركت كلماته ولقاءاته أثرًا عميقاً

في حديث لموقع فاتيكان نيوز أشار المطران تشارلز شيكلونا رئيس أساقفة مالطا إلى أن زيارة البابا فرنسيس الرسولية قد شكّلت لحظة نعمة قوية جدًا ومسؤولية كبيرة: هذا ما شعر به الناس – أضاف يقول – لافتًا في الوقت نفسه إلى أننا تلقينا الكثير من كلمات وحضور الأب الأقدس، ويشكل ذلك إرثا يصبح أيضا مسؤولية بالنسبة لنا. وفي سؤال عن أكثر لحظة أثرت فيه خلال مرافقته البابا فرنسيس في جميع محطات زيارته الرسولية إلى مالطا، قال المطران شيكلونا كثيرة هي اللحظات المؤثرة وأضاف: مع بداية هذه الزيارة الرسولية – ولأنني كنتُ أحمل في قلبي صلوات أشخاص كثيرين – طلبتُ من البابا فرنسيس الصلاة من أجل الشفاء الجسدي والروحي للجميع. هذا وأشار المطران شيكلونا إلى الفرح الذي بدا على وجوه الناس عند مرور البابا فرنسيس في شوارع مالطا وغوزو… الفرح على وجوه المسنين والمرضى والشباب والأطفال. كما وسلط رئيس أساقفة مالطا الضوء على موضوع الاستقبال الذي تحدث عنه قداسة البابا فرنسيس خلال هذه الزيارة الرسولية، وذكّر أيضا بأن الأب الأقدس قد كرر، أكثر من مرة، خلال زيارته مزار “تابينو” الوطني في غوزو “أن “فرح الكنيسة هو البشارة”، وأضاف رئيس أساقفة مالطا: لقد قلتُ للأساقفة إن ذلك يشكل برنامجا راعويًا للمستقبل: إعلان البشرى السارة بالشهادة للسلام الداخلي الذي لا يهرب من الصليب، إنما يحمله، يحمل عبء الحياة، بطمأنينة وفرح.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن قداسة البابا فرنسيس، وفي كلمة وجهها خلال زيارته مزار “تابينو” الوطني في غوزو مساء السبت الماضي الثاني من نيسان أبريل، قد أشار إلى أنه بعد ساعة موت يسوع، نرى أن التلاميذ الأوائل، مثل مريم المجدلية ويوحنا، بعد أن رأوا القبر الفارغ، لم يضيِّعوا الوقت، بل أسرعوا وذهبوا يعلنون بشرى القيامة السارة. تحوّل بكاء الألم عند الصليب إلى فرح البشارة، وذكّر في هذا الصدد بما جاء في سفر أعمال الرسل (٥، ٤٢) “كانوا لا يَنفكُّونَ كُلَّ يَومٍ في الهَيكلِ وفي البُيوت يُعلِّمونَ ويُبَشِّرونَ بِأَنَّ يسوعَ هو المسيح”. وأضاف البابا فرنسيس أن الهمّ الأساسي الذي كان يحرّك تلاميذ يسوع هو إعلان بشارة إنجيل المسيح والشهادة له، كما وسلط الضوء أكثر من مرة في الكلمة التي وجهها خلال لقاء الصلاة في مزار “تابينو” الوطني في غوزو على أن فرح الكنيسة هو البشارة.

Comments are closed.