البشارة بالخلاص بقلم الاب جورج شرايحه
نورسات الاردن
تحتفل الكنيسة اليوم بعيد غريب من نوعه عيد ليس كباقي الاعياد عيد يعلن فيه قبول البشرية بحلول الالوهية برحم الانسانية على يد عذراء الناصرة يا للغرابة كيف يصير الله انسانا ونتعرف عليه اخ وصديق وطبيب لشفاء نفوسنا
يقول الكتاب المقدس ان الله اتخذ نسل ابراهيم لخلاص البشر بمعنى واحد اصيل من عمق حضورنا البشري مثلنا يجوع ويعطش فياكل ويشرب اي انه قد اصبح شبيه الانسان بكل شي ما عدا الخطيئة انسان كامل نموذج فريد وليس مثله في بني البشر اجمعين ويقول احد اهم لاهوتي الارذوكسية في زماننا الحاضر المطران جورج خضر مطران شمال لبنان سابقا ان اهم شبه له بنا انه مات اذ ان الموت هو اهم شي في حياتنا وهو افصح تعبير عن حب يسوع لنا وافصح تعبير كان لكاتب الرسالة عن موت المسيح فسماه رئيس كهنة وهو الوحيد الذي صار الله ابيه قربانا بالموت وهو قرب باختياره هذا القربان حتى يكفر خطايا الشعب ثم يوضح ان الرب يسوع تالم مجربا والتجربة كانت قاسية في الضرب والهزء واكليل الشوك وتسميره على الخشبه وطعنه بالحربه ولكونه ذاق التجربة صار قادرا على ان يغيث المصابين بالتجارب اي نحن المؤمنين به فاذا ما اقمنا ذكرى البشارة اليوم فلنبقى عالمين باننا نتهيا لنتابع كل طريقه حتى اخرها مكللين بالقيامة والحياة الأبدية.
Comments are closed.