مقابلة مع رئيس مجلس أساقفة فرنسا بشأن إعادة انتخاب الرئيس ماكرون لولاية ثانية
نورسات الاردن
“السياسة مدعوة إلى إطلاق مشروع جماعي قادر على تحقيق الوحدة”. هذا ما قاله رئيس مجلس أساقفة فرنسا تعليقا على إعادة انتخاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لولاية ثانية متغلبا على منافسته مارين لوبان. خلال الحملة الانتخابية الفرنسية حث الأساقفة الكاثوليك المواطنين على الإدلاء بأصواتهم وفقاً لما يمليه عليهم ضميرهم، وفي ضوء الإنجيل وتماشيا مع العقيدة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية.
غداة الإعلان عن فوز الرئيس ماكرون، أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع رئيس مجلس أساقفة فرنسا المطران Eric de Moulins Beaufort الذي اعتبر أن المواطنين الفرنسيين قاموا بخيار عقلاني، لافتا إلى أن النسبة الأكبر من الناخبين لم تشأ أن تخوض المغامرة التي تترتب على انتخاب السيدة لوبان. لكن سيادته رأى أن نتائج الانتخابات تعكس وجود شرخ داخل المجتمع الفرنسي، وهو موجود جغرافياً، وبين طبقات المجتمع، وهو أمر يبعث على القلق حيال مستقبل البلاد.
ردا على سؤال حول آفة الفقر، التي هي من بين أكبر التحديات التي تواجهها فرنسا، سلط سيادته الضوء على محدودية نموذج التنمية الذي يرافق البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، والذي يتعلق بتوزيع الخيرات، وقد نتجت عنه أزمة إيكولوجية واجتماعية.
لم تخل كلمات المطران دو بوفور من الحديث عن الأزمات التي تعيشها أوروبا اليوم وقال إن الاتحاد الأوروبي كان انجازا كبيراً، على الرغم من وجود الكثير من المواطنين المشككين بهذا المشروع. وأضاف أن أوروبا كعنصر سلام، ووحدة بين الأمم هي شيء جميل وجيد لا بد من الحفاظ عليه. وعبر عن قناعته بأن الرئيس ماكرون سيتابع النهج الذي بدأه، لكن يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يكون مقنعاً بالنسبة لمواطنيه، خصوصا أولئك الذين يشعرون بأنهم مهمشون من قبل ظاهرة العولمة.
في ختام حديثه لموقعنا الإلكتروني شدد رئيس مجلس أساقفة فرنسا على الحاجة الملحة لتبني مشروع جماعي، على الرغم من الصعوبات، من أجل تحقيق الوحدة بين الأشخاص، بغض النظر عن انتماءاتهم الطبقية أو الدينية.
Comments are closed.