نورسات الاردن
رسالة فيديو من البابا فرنسيس إلى المجلس الوطني الكاثوليكي لخدمة ذوي الأصول الأسبانية في الولايات المتحدة المُجتمع في الكونغرس. على المسيحيين أن يبنوا الجسور ويتخطّوا أنماط الحرب التي تسود في العالم.
إنه “زمن غير منطقي” حيث “بدون أن نكون قد خرجنا من وباء سبَّب للبشرية جمعاء الكثير من الألم والحزن، نجد أنفسنا وسط الألم ووسط مأساة حرب” بهذه الكلمات يصور البابا فرنسيس هذه المرحلة التي نعيش فيها في بداية رسالة الفيديو التي وجّهها إلى المشاركين في المجلس الوطني الكاثوليكي لخدمة ذوي الأصول الإسبانيّة في الولايات المتحدة، المجتمعين في واشنطن في المؤتمر الوطني السادس تحت عنوان “جذور وأجنحة”. “كل حرب – قال البابا فرنسيس – تولد من الظلم، كل حرب، بما في ذلك تلك التي نخوضها أحيانًا في عائلاتنا وجماعاتنا، والتي نخوضها أو نشنها في صمت، هذه أيضًا تولد من الظلم.
موضوع جميل، تم اختياره للمؤتمر، “أصوات نبوية – أن نكون جسورًا لعصر جديد”: قد يبدو “فخمًا” – يشير البابا فرنسيس – ولكنه يؤكد مجددًا إلى أي مدى يجب على المسيحيين أن يقدّموا المثال بعلامات ملموسة للسلام. وتأتي دعوة البابا للتفكير في “الحاجة إلى أن يكونوا مسيحيين يغيرون الهيكليات ويمكنهم أن يخلقوا الجسور في جميع قطاعات المجتمع، وينيروا الفكر، لكي يؤدي إلى أعمال
يمكنها أن تمنح السلام والوحدة على جميع المستويات، بدءًا من عائلاتنا وجماعاتنا”.
“إنَّ العالم يحتاج للسلام، وتنفُّسُ السلام هو أمر سليم”، تابع البابا مؤكِّدًا مرة أخرى، ولهذا السبب “من المحزن أن نرى البشرية غير قادرة على التفكير بخطط ومشاريع سلام”. “جميعنا نفكر بمخططات حرب”، في نوع من “القايينيّة الوجودية”. “إنَّ الأخوة بين الجميع هي للجميع” ولا يمكنها أن تتحقق مع هذه المخططات التي تغير “حياة العائلات والجماعات والشعوب والأمم والعالم”.
Comments are closed.