نورسات الاردن
“أدعو جميع المؤمنين والجماعات إلى صلاة مسبحة الوردية يوميًّا في شهر أيار من أجل السلام” هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في كلمته بعد تلاوة صلاة افرحي يا ملكة السماء
بعد تلاوة صلاة افرحي يا ملكة السماء حيا قداسة البابا فرنسيس المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس وقال أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، بالأمس، في ميلانو، تم تطويب الأب ماريو تشيشيري وأرميدا باريلي. كان الأول مساعد كاهن رعية في الريف؛ كرس نفسه للصلاة والاعتراف وزيارة المرضى والمكوث مع الأولاد في مراكز الرعيّة كمربٍّ وديع ومرشد أمين. مثال ساطع للراعي. أما أرميدا باريللي فهي مؤسسة ومحرِّكة الحركة النسائية لشباب العمل الكاثوليكي. سافرت في جميع أنحاء إيطاليا لدعوة الفتيات والشابات إلى الالتزام الكنسي والمدني. تعاونت مع الأب جميلي لإعطاء الحياة لمعهد علماني للنساء والجامعة الكاثوليكية للقلب الأقدس، التي تحتفل اليوم بيومها السنوي وتكريماً لها أطلق عليه هذا العام عنوان “بقلب امرأة”. لنُصفِّق للطوباويَّين الجديدَين!
تابع البابا فرنسيس يقول يبدأ اليوم الشهر المخصص لأُمِّ الله، أريد أن أدعو جميع المؤمنين والجماعات إلى صلاة مسبحة الوردية يوميًّا في شهر أيار من أجل السلام. يتوجّه فكرنا مباشرةً إلى مدينة ماريوبول الأوكرانية، “مدينة مريم”، التي تعرضت للقصف بوحشيّة ودُمِّرَت. والآن، ومن هنا، أجدد طلب إنشاء ممرات إنسانية آمنة للأشخاص المحاصرين في مصنع الصلب في تلك المدينة. أتألّم وأبكي، إذ أفكر في معاناة الشعب الأوكراني ولا سيما الأشدَّ ضعفًا والمسنّين
والأطفال. لا بل تصل أيضًا أنباء مروعة عن طرد أطفال وترحيلهم. وبينما نشهد تدهوراً مروعاً للبشرية، أتساءل، مع العديد من الأشخاص المتألِّمين، إن كنا نسعى حقًا إلى السلام؛ وما إذا كانت هناك إرادة لتجنب التصعيد العسكري واللفظي المستمر. إذا كنا نفعل كل ما في وسعنا من أجل إسكات الأسلحة. من فضلكم لا تستسلموا لمنطق العنف ولدوامة السلاح الفاسدة. لنسلك طريق الحوار والسلام!
تابع الأب الأقدس يقول واليوم هو عيد العمال. ليكُن هذا العيد حافزًا لتجديد الالتزام لكي يكون العمل كريمًا في كل مكان وللجميع. ولكي تأتي من عالم العمل الرغبة في تنمية اقتصاد سلام. كما أريد أن أتذكر العمال الذين ماتوا في العمل؛ مأساة منتشرة للغاية، وربما أكثر من اللازم.
وخلص البابا إلى القول يُصادف بعد غد، الثالث من أيار مايو، اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي ترعاه اليونسكو. أحيي الصحفيين الذين يدفعون شخصيًا من أجل خدمة هذا الحق. في العام الماضي قُتل سبعًا وأربعين صحافيًّا في جميع أنحاء العالم وسُجن أكثر من ثلاثمائة وخمسين صحافي. أتوجّه بشكر خاص من جميع الذين يخبروننا بشجاعة عن آفات البشرية.
Comments are closed.