هموم وصعوبات الحضور المسيحي فحوى رسالة رؤساء الكنائس إلى الرئيس بايدن

أستقبل ممثلو الكنائس الثلاث التي تدير كنيسة المهد، الروم الأرثوذكس المقدسية، حراسة الأراضي المقدسة، والأرمن الارثوذكس، الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن على مدخل كنيسة المهد في مدينة بيت لحم، ومرافقته في جولة قصيرة وصولاً الى موقع مذود ولادة السيد المسيح حيث كان بانتظاره غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، وحارس الأراضي المقدسة الأب باتون، وبطريرك الأرمن الأرثوذكس نورهان مانوغيان، حيث اصطحبوا الرئيس الأمريكي في جولة وتبادلوا معه النقاش بحضور عدد من المسؤولين الفلسطينيين. 


 وأكد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث على ضرورة التدخل الامريكي الفاعل لحماية الأرث والوجود المسيحي في الأراضي المقدسة وخاصة مدينة القدس التي تشهد هجمة غير مسبوقة من قبل الجمعيات الصهيونية المتطرفة، التي تعمل بدون محاسبة على خلق بيئة طاردة للمسيحيين من مدينة القدس، وأشار غبطته الى اعتداءات اعضاء تلك الجماعات على الكنائس ورجال الدين والمواطنين المسيحيين ومحاولاتهم الاستيلاء على عقارات باب الخليل في قضية توضح مدى فظاعة وبشاعة المعركة التي تشنها هذه الجماعات على الوجود المسيحي الأصيل في مدينة القدس.

كما تحدث غبطته عن التضييق على حرية العبادة بحق المسلمين والمسيحيين، ومنع وصول المؤمنين الى أماكن عبادتهم بحرية ضارباً المثل على ممارسات الشرطة الاسرائيلية في يوم سبت النور ومنعها وصول المصلين الى كنيسة القيامة.


كما قدم غبطته شرحاً عن مخاطر الهجرة المسيحية وخاصة من القدس، وأن الحفاظ على الوجود المسيحي هو رسالة انسانية حضارية هامة، مضيفاً الى أن ابقاء الوضع القائم (الستاتيكو) والحفاظ عليه يعد اولوية من اولويات الكنائس جمعاء كما هو الحال بالنسبة للوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في الأراضي المقدسة.


وسلّم غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن رسالة نيابة عن بطاركة ورؤساء كنائس الأراضي المقدسة أكدوا فيها على ضرورة تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وأثر السلام والاستقرار الايجابي على الوجود المسيحي الأصيل في الأراضي المقدسة. كما تحدثت الرسالة عن التحديات التي تواجه المسيحيين ومدى فظاعة ما وصلت اليه الأمور وخاصة في القدس حيث تتعرض الكنائس الى الاعتداءات، ورجال الدين المسيحي الى الاهانة، والمصلين من حواجز منع وصولهم الى أماكن العبادة، والعقارات المسيحية من محاولات الاستيلاء عليها كما يحصل للمدخل الرئيسي لكنيسة القيامة والمسرى التاريخي للحجاج المسيحيين في باب الخليل وباب الجديد.


وفي سياق الاستقبالات الرسمية للرئيس بايدن شارك غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة، مع بقية البطاركة ورؤساء الكنائس في حفل استقبال أقامة بالأمس رئيس دولة اسرائيل، اسحاق هرتسوغ، في مقر إقامته الرسمي على شرف الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن. وأكد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، خلال حفل الاستقبال على ضرورة وضع حد لممارسات الجمعيات الصهونية المتطرفة التي تهدف الى محي فسيفساء المدينة المقدسة والقضاء على تنوعها الديني والحضاري والثقافي، مضيفاً أن الارث المسيحي في القدس يتعرض للخطر نتيجة ممارسات هذه المجموعات.

Comments are closed.