هـيـئـات مقدســيــة : نــشـــد عضدنــا بوصاية الملك على المقدسات الاسلامية والمسيحية
حذرت الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس الشريف من الدعوات التحريضية المستمرة بالغة الخطورة الصادرة على المواقع التابعة لما تسمى جماعات الهيكل المزعوم.
والتي نشرت مؤخرا مخططا جديدا وخطيرا تطالب فيه بتوسيع باب المغاربة المصادرة مفاتيحه من قبل حكومة الاحتلال منذ احتلال مدينة القدس عام 1967، وذلك لتمكين المتطرفين اليهود من اقتحام المسجد الأقصى المبارك بأعداد أكبر.
جاء ذلك في بيان صدر امس عن مجلس الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية، والهيئة الاسلامية العليا، ودار الافتاء الفلسطينية، وديوان قاضي القضاة في القدس ودائرة الاوقاف الاسلامية وشؤون المسجد الاقصى المبارك.
كما دعت جماعات الهيكل المزعوم الى إزالة ما تبقى من التلة الترابية الإسلامية التاريخية (تلة باب المغاربة) وإزالة الجسر الخشبي الموصل الى باب المغاربة من وسط ساحة البراق والقائم على أنقاض التلة الترابية، وبناء جسر ثابت آخر كبير وواسع ينسجم وحجم اقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد التي تدعي بأنها تزداد يوما بعد يوم، وذلك تزامنا مع دعوات استفزازية تحشد فيها جماعات المتطرفين اليهود لتمرير اقتحام استثنائي غير مسبوق على حد زعم هذه المنظمات في ذكرى ما يدعى خراب الهيكل المزعوم الذي يوافق التاسع من أب.
كما ان هناك دعوات لهذه المجموعات بنقل صلاحيات تنظيم الاقتحامات لمجموعة المتطرفين أنفسهم دون الحاجة للرجوع للشرطة، وإطلاق العنان لاقتحاماتهم لفترات طويلة متواصلة دون قيود، مع فرض اغلاق تام أمام دخول المصلين الى المسجد خلال فترة الاقتحامات.
وتحذر الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس من خطورة تصاعد وتنامي هذه الدعوات التحريضية والمخططات التهويدية الاستفزازية ضد المسجد الأقصى المبارك، والتي أصبحت تتبع باقتحامات واسعة وتصرفات استفزازية من قبل هؤلاء المتطرفين وسط دعم واسناد من الجهات الحكومية الإسرائيلية الرسمية.
وتؤكد الهيئات والمرجعيات الإسلامية رفضها لهذه المخططات والاقتحامات غير الشرعية للمسجد الأقصى المبارك، التي تأتي وسط إجراءات مشددة لعرقلة ومنع المسلمين من الوصول الى مسجدهم والصلاة فيه، هذا المسجد الذي يمثل عقيدة جميع المسلمين حول العالم ويعتبر من أقدس مساجدهم بمساحته البالغة 144 دونما تحت الأرض وفوقها بجميع مصلياته، وساحاته، ومساطبه وأسواره وأبوابه والطرق المؤدية اليه، وهو حقٌ خالص للمسلمين وحدهم لا يقبل القسمة ولا الشراكة وذلك بقرار رباني بقوله تعالى (سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إنَّهُ هُو السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).
كما تؤكد الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس على ثباتها وجموع المسلمين من خلفها في حفظ وحماية المسجد الأقصى المبارك، شادّين عضدهم بوصاية جلالة الملك عبدالله الثاني صاحب الوصاية والرعاية على المسجد الأقصى المبارك وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ومواقفه الصلبة والثابتة بالدفاع عن مسرى جده النبي الأمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
Comments are closed.