ما أجمل سعي السياسيين العراقيين للسلام لا إلى الحرب


قال البطريرك الكلداني مار لويس ساكو إن “المشهد الحالي يبدو شديد الانغلاق، وخالٍ من أي اعتبار للصالح العام.

كلُّ طرفٍ ينظر الى موقفه الخاص، ولا يستمع للطرف الآخر”.


ووفقا لمصادر إعلامية، “يسير الغليان الشعبي والسياسي بخط متصاعد منذ قرار الصدريين دخول المنطقة الخضراء والاعتصام في مبنى البرلمان الاتحادي ببغداد، السبت الماضي، ما يزيد المخاوف من إمكانية تفجر الأوضاع بين الصدريين والجماعات المتعاطفة معهم من جهة، وبين خصومهم من قوى (الإطار التنسيقي) من جهة أخرى، وبات من الشائع بالنسبة لمعظم المنصات الخبرية القريبة والتابعة للتيار الصدري نقلها أحاديث عن رجال دين وشخصيات نافذة داخل التيار تتعلق بالحماس لسماع البيان رقم 1، الذي يفترض أن يقوم بتصفير العملية السياسية ويطيح بالنظام السياسي الذي تشكل بعد عام 2003 ويقلبه رأساً على عقب”.
وبهذا الصدد، رأى البطريرك في بيان نشره إعلام البطريركية على موقعه الرسمي (مار أديّ)، أنه “وسط هذا الغليان، تأتي بلطافة نداءات العقلاء للحوار الوطني الاخوي من أجل الحفاظ على حياة الناس ومستقبل الوطن. وأمام هذه المسؤولية التاريخية لابد من يقظة ضمير، خصوصاً أن للكل نقاط ضعفٍ”.
وأضاف الكاردينال ساكو: “لتكن أقدامكم ملتصقة بأرض العراق فلا تسمعوا الأصوات التي تجركم الى المواجهة كالنهر الهائج. ولا تضيّعوا فرصة الحوار الذهبية، للجلوس معاً، وإعداد خارطة طريق إصلاحية حقيقية يستحقها العراق، وينتظرها المواطنون منذ 19 سنة”.
وأردف رأس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، أنه “بهذه المناسبة أدعم بقوة مبادرة دولة رئيس الوزراء العراقي السيد مصطفى الكاظمي الى الحوار الوطني الشجاع”. وأوضح أنه “اذا تناحرتم وتقاتلتم ودمرتم البلاد فلن يرحمكم الله ولا العراقيون… كونوا صانعي السلام كما دعا السيد المسيح وليس الحرب”.
وخلص البطريرك ساكو الى القول: “شكرا للقوات الأمنية التي أظهرت انها صمام الأمان في ظل هذه الظروف الصعبة”.
وكان ساكو قد وجه نداء صباح الأحد الماضي 31 تموز/يوليو من مقره الصيفي في عنكاوا/أربيل (شمال)، حثَّ فيه الأقطاب السياسية والمرجعيات الدينية على تدارك إنسداد الأفق السياسي قبل حدوث “تسونامي” قد يجرف الجميع. كما شدّدَ على ضرورة اعتراف السياسيين بفشل نهج الطائفية والمحاصصة الذي جلب الفساد والظلم.

Comments are closed.