البابا فرنسيس ورسالة التجديد بقلم الدكتور جلال فاخوري
في خطوة غير مسبوقة في المسيرة الكاثوليكية قام البابا فرنسيس بإنتخاب ثلاثة وثمانين كاردينالاً من جميع أنحاء العالم من أصل مائئين وأربعة وخمسين كاردينالاً لا يتجاوز أعمارهم الثمانين وذلك ليجددوا مسيرة الفاتيكان في تبنيه للفقراء والمسحوقين والمهمشين مما يؤشر بوضوح أن مسيرة الفاتيكان نحو المعّوزين والمقهورين في العالم لم تكن على ما يرام سابقاً.
مما يسترعي الإنتباه أنّ البابا فرنسيس الذي يسمّيه المسيحيون بابا الفقراء، كما أنّ رسالة التجديد تنطوي على سهولة إنتخاب البابوات لاحقاً. مما يجب ذكره أنّ الإعلام ومن شهور ماضية وهو يعلن عن إمكانية إستقالة البابا لأحد السببين التاليين:
إما لوضع البابا الصحّي وإما للأزمات التي تلّف الكنيسة الكاثوليكية في العالم. على أنّ كثرة سفر البابا هو خطة مدروسة من الفاتيكان لإحياء الكنيسة التي بدأت تضمر على يد بعض رجال الدين الكاثوليك. فإذا كانت أنباء استقالة البابا صحيحية فإن البابا فرنسيس سيكون ثالث بابا يستقيل في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية التي ينضوي تحت رايتها مليار وسبعمائية مليون كاثوليكي، فالتخوف من استقالة البابا لا يجب أن تكون فالكنيسة غنية بالأكفياء من الكرادلة والأساقفة وكنيسة المسيح التي بُنيت بناء على إيحاء وتوجيه من السيد المسيح نفسه ( أنا معكم إلى إنتهاء الدهر).
لا تخافوا، كنيسة المسيح هي بناء من الروح القدّوس وعليه إذا كان المسيح رأس الكنيسة فلا خوف، (من له الله فله كل شيء وإذا كان الله معنا فمن علينا) من أقول بولس الرسول. وقد صار البابا فرنسيس على خطى المسيح والقديس يوحنا بولس الثاني بابا الحريات والمهمشين والمعوّقين. نعود لرسالة البابا فرنسيس أنها رسالة إحياء ما تهدّم من الكنيسة ورسالة روح تبعث بالإنسان حياة جديدة
Comments are closed.