البطريركية الارثوذكسية تفتتح رَوضة و مَدرسة جَديدة في الكرك
بِبركة صاحبِ الغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك المَدينة المُقدسة وسائرِ أعمال فلسطين والأردن إفتَتح سِيادة المُطران خريستوفورس عطالله مُطران الأردن للروم الارثوذكس مَساء اليوم الأربعاء رَوضة ومَدرسة بطريركية الرّوم الأرثوذكس المَقدِسية في الكرك.
وبحضورِ كُلٍ مِن وزيرة الثّقافة هيفاء النّجار ومُحافظ الكرك محمد الفايز ونواب المُحافظة أيمن مدانات وسَالم الضمور و الأرشمندريت سابا حوراني الرئيس الروحي وعددٌ مِن أصحابِ المعالي والعُطوفة ووجهاء المَدينة والآباء الكهنة.
ومِن بَعدِ السّلام الملكي بَدأ الحَفل بِدُعاءٍ للأب يُوحنا حَماتي تلاهُ عَرض لفيلم قَصير يُوضح إنجازات مَدارس البطريركية في الأردن، ومجموعةٌ من الطالبات قدّمن نشيد المدارس.
مُطران الأردن رحّب بالحُضور وقال في مَعرضِ حَديثهِ:
اليَوم يتحقق حُلمٌ لأهل المُحافظة بإقامةِ مَدرسة نَموذجية سَنجسدُ فيها الفضيلة إلى جانبِ التعلّمِ والعِلم، ونعملُ لبناءِ فريقٍ تربوي مُتمكن ذو كفاءة يترجمُ رؤية البطريركية المُتكاملة لنهضةِ مَدارسنا.
طالباً الإلتفاف حولَ المَدرسة الجديدة وعمومِ مُؤسسات الكنيسة، مُسمياً مَدارس البطريركية بالمدارس الوطنية لعدم جوازِ فصلِ الكنيسة عن الوَطن.
كما شكرَ كل الجُهود التي بُذلت لهذا المشروع وهي جهودٌ عديدةَ مُشيراً للتّعاون معَ مُؤسسة طلال أبو غزالة، وبشكلٍ خَاص قدّم الشكر للوزير الأسبق م. سامي هَلسة لتبرعهِ والعائلة السّخي لإقامة المدرسة الجَديدة وإشرافهِ على المشروع.
وفي آخرِ حديثهِ أعلن عن خصم بمقدار 50% للطلبة المُسجلين في المدرسة الجديدة لهذا العام، تعاوناً مِن الكنيسة في ظلِ الظروفِ الاقتصاديةِ الصّعبة.
وتحدثت السّيدة لين مدانات المُديرة العامة لمدارس البطريركية في الأردن وقالت: أنتم في رِحاب هذا المَكان المُمتد جُذوره بالأرض، العَريق في أصالته والمُتميز بِرسالتهِ، وكيفَ لا فهي نفسُ الأرض التي نَذرَها الآباء لآبنائهم لخِدمة التّعليم، مُؤكدة أن التّفكير السّليم وتظافرِ الجُهود والتخطيط والعَمل الدؤوب، أوصلنا جميعاً لهذا اليوم المُبارك.
وأضافت: جَميعنا مَسؤلونَ مدرسةً وأولياء أمور شُركاء في تحمّل هذهِ الأمانة والمَسؤولية الكبيرة تجاه أبناء وبنات وطنِنا الأردن.
كما تحدث معالي المهندس سامي هلسة قائلاً:
يُسعدني أن أكون بينكم اليوم وفي هذا المكان (حوض تلعة الهَلسة) مَنطقة الرّوضة الذي تَربطني بهِ ذكريات الطفولة الجَميلة معَ جدي سلامه الهلسه، الذي أسس أول مَشروع زراعي في اللواء الشمالي لمحافظة الكرك عام 1957 فكان من أوائل من زرعَ شجرة الزيتون المُباركة في هذا المَكان، حين قام والدي رحمهُ الله والعَم أديب أمده الله بالصحة والعافية قبل حوالي عشرون عاماً بإفراز ما مساحته خمسة دونمات من قطعة الارض والتي تحتوي على قبورِ الجّد والجدّة لتكون وقف بإسم بطريركية الروم الارثوذكس وذلك لغايات تعليمية، إيماناً بأهمية التعليم للمُجتمع وتنشئة أجيال قادرة على ثقافة التغير الإيجابي وقبول الآخر التي نحنُ بحاجتها.
علماً بأن المدرسة الجديدة فتحت الصفوف الأساسية الأولى، الأول والثاني والثالث بالاضافةِ للروضة والمَشروع مستمرٌ لتنفيذ باقي الصفوفِ وصولاً للمرحلةِ الثانوية.
Comments are closed.