البابا فرنسيس يحّل مؤسسة فرسان مالطا ويشكّل حكومة جديدة بقلم الدكتور جلال فاخوري

قام قداسة البابا فرنسيس بحّل منظمة فرسان القبر المقدس التي تشكّلت قبل ألف عام من الآن في زمن الصليبيين وهي منظمة تقيم في مالطا ولها حقوق الديبلومسية الدولية ولا تملك أملاكاً سوى قصر يعتبر مكاتب لها في مالطا ومكتباً صغيراً في الفاتيكان.

ويبلع عدد أعضاء فرسان القبر المقدس ستة عشر ألف من النبلاء والزعماء في العالم وكبار الجنزالات العسكريين، نذكر منهم طوني بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق والملك اخوان كارلوس ملك اسبانيا الأسبق وإدوارد كيندي شقيق الرئيس الأمريكي جون كيندي وغيرهم الكثير من الزعماء والأثرياء ورؤساء الدول، وغير معروف من هو البابا قبل ألف سنة الذي شكّل هذه المنظمة.

جدير بالذكر أنّ أعضاء المنظمة هم من الأثرياء الذين لا يعيرون إهتماماً للفقراء، والبابا يريد من أعضاء المنظمة أن يكونوا عوناً للفقراء.

تجدر الإشارة إلى أنّ البابا كان يريد حل المنظمة قبل خمسة سنوات لكنّ الخلافات حول المسألة عطّلت القرار. شكّل البابا المنظمة بأسلوب جديد وأعضاء جدد ودستور جديد للمنظمة.
المنظمة بحّد ذاتها تشكل حكومة قائمة بذاتها تتصرف بقرارات مديرها.

إنّ العقدة في المنظمة أنها من كبار الأغنياء والبابا يسمى بابا الفقراء ولم يرق له تصرفات المنظمة وبعض الأعضاء يتقلّدون الصليب وهو عبارة عن صليب مقدس إشارة إلى العضوية ولذلك سميّت المنظمة بفرسان القبر المقدس.