البطريرك الراعي يرعى قداساً في الخليج بقلم الدكتور جلال فاخوري
بدعوة من جامعة الدول العربية رعى مار بشارة بطرس الراعي قداساً في البحرين تتمة لحوار الأديان في مؤتمر البحرين الذي يرعاه قداسة البابا فرنسيس.
وتفاعُل الكنيسة المارونية مع جميع الدعوات سواء إن كانت رسمية أو خاصة فالروح الكنسية التي تنشرها الكنيسة في العالم تثير في الروح المسيحية عموماً نوعاً من الإلتزام نحو الكنيسة وتلّم الأخلاق الإنسانية وتشير إلى ضمير الإنسان نحو السماء.
حضور البطريرك لرعاية القداس الإلهي في الخليج له رمزية معينة ومعنى خاص. فالحديث عن الكاردينال الراعي يَعني عمق المفهوم نحو البطريركية المارونية من ناحية ورمزية معينة حيث كثافة الشباب اللبناني الماروني يشكل قوة داعمة. أما معنى ذلك فيشير إلى أهمية المركزية المسيحية في لبنان والبلاد العربية. وحضور البابا إلى مؤتمر الحوار الديني في البحرين له أهمية خاصة ومتفوّقة حيث دعوة البابا لحضور المؤتمر ودعوة البطريرك لحضور المؤتمر ورعايته لقدّاس إلهي يدّل بوضوح على أهمية الوجود المسيحي الشرقي. وكلا الدعوتين تُعتبران صدمة ونكسة حادة للمتزمتين الذين بدأوا ينهزمون أمام حقائق الواقع. لهذا يرى البطريرك أن لا خوف على المسيحية في الشرق العربي كما قال جلالة الملك عبد الله الثاني ذات يوم ” لا قيمة للشرق بدون المسيحية”.
وبالرجوع إلى الوجود المسيحي في الخليج فهو في الكويت قديم، وفي الإمارات قريباً احتوت أرضها على كنيسة، وفي البحرين جديد، وفي السعودية تجديد بعد زيارة البطريرك قبل عامين للسعودية. وحضور البابا والبطريرك الماروني المؤتمرات الدينية العربية هو تعزيز للوجود المسيحي، ناهيك عن الإعتراف بأهمية الوجود المسيحي لما يتركه الوجود المسيحي من آثار إيجابية، والوجود المسيحي في الشرق يعزّز الإستقرار النفسي والأمان الروحي.
وتلبية الفاتيكان ورجال الدين وحضورههم كل ما يهّم المسيحيين في الشرق يمنح القوة للمسيحيين ويعزز الروح القدس الذي يحميهم ويبعث فيهم الإنسانية والأخلاق وينقلهم من مخلوقات متدنية إلى أرقى المخلوقات في سلّم المخلوقات المتنوعة ويعطيهم زعامة لا قِبَلَ للأحداث على انتزاعها.
Comments are closed.