زيارة البطريرك بييرباتيستا إلى امريكيا

قام البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، بزيارة راعوية الى مدينة شيكاغو ونيويورك، وللمشاركة بمؤتمر الأساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة.

بعدما الترحيب بغبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا في مدينة شيكاغو من قبل فرسان القبر المقدّس والجماعة المسيحية، زار غبطته المعهد الإكليريكي في مدينة موندلين. كل سنة يشارك طلاب ومعلمي المعهد برحلة حج الى الأرض المقدسة ليتعرفوا على البطريركية اللاتينية في القدس وطلاب الإكليريكيّة في مدينة بيت جالا وذلك بهدف توطيد العلاقات بين المعهدين.

تعقبه لقاء مع العائلات المسيحية المقيمة هناك، للقاء معهم ولسماع خبراتهم الغنية. كما ترأس غبطته القداس الإلهي في كنيسة رعيّة العذراء سيّدة ريدج، في مدينة شيكاغو، بحضور أبناء الرعية وعدد من الكهنة وفرسان وسيدات القبر المقدّس، قال في عظته: “سأجتمع غداً مع الإكليريوس خلال مؤتمر الأساقفة الكاثوليك، لمناقشة كيفية تطوير ومساندة الرعايا في الولايات المتحدة، ولكن أريد تذكيركم بأهمية وجود يسوع بيننا، على الرغم من أهمية الكنائس والمدارس والجمعيات لمساندتكم، يبقى يسوع حجر الزاوية، فمن دونه لا نستطيع شيئ”. معلقاً على قراءة الإنجيل الذي تحدث عن زكا العشار واختتم البطريرك حديثه قائلاً: “يسوع هو الحياة”.

الاحتفال بالقداس الإلهي في كنيسة سيّدة ريدج

يعقد مؤتمر الأساقفة الكاثوليك (USCCB) مرتين سنوياً، بهدف توحيد وتنسيق النشاطات الروحية والإنسانيّة لمسيحيي أمريكا، ومناقشة مختلف الأسئلة والقضايا المتعلقة بالكنيسة المحليّة وأهدفها.

عقد المؤتمر من 14 الى 17 تشرين الثاني، شارك غبطته لمدى يومين فقط، الأربعاء والخميس، حيث دُعي للتحدث خلالهُ عن واقع المجتمع المسيحي في الأرض المقدسة، مُشدداً في خطابه على أهمية هذه الأرض للمسيحين، قائلاً: ” بالرغم من أن روما هي قلب الكنيسة، ولكن، من القدس إنتشر الإيمان الى العالم”. كما إلتقى سيادة البطريرك بالمطران خوسى جوميز، الرئيس الحالي للمؤتمر، وحضر جلسات نقاش عن خدمات الإغاثة الكاثوليكيّة واليوم العالمي للشباب.
ويوم الجمعة، 25 تشرين الثاني، احتفل غبطة البطريرك برتبة انضمام أعضاء جدد لفرسان مالطا. تهدُف الجمعية إلى توفير المساعدات الإنسانية والإجتماعية والطبيّة لمختلف البلاد في العالم، ولهذه الجمعية صلة قوية مع الكنيسة في القدس بسبب تاريخ تأسيسها والمشاريع التي تدعمها في الأرض المقدسة.
وشدد غبطته خلال الاحتفال على دورهم المهم قائلاً: ” للقدس مكانة هامة في هويتكم وتاريخكم”.
ومع نهاية الأسبوع، زار غبطة البطريرك رعية الراعي الصالح في مدينة نيويورك حيث يخدم الأب فارس حتر، من كهنة البطريركية اللاتينية في القدس، الذي يقوم على خدمة الجالية العربية في أميركا. وتوجه غبطته بكلمة تشجيع للمؤمنين، قائلاً: “أرى أن قلوبكم ما زالت تطوق الى المدينة المقدسة، وعلى الرغم من الحدود والمسافات، إلا أن روح الله يجمعنا دائماً”.

وفي اليوم التالي، الأحد 20 تشرين الأول، احتفلت الرعيّة بعيد يسوع الملك، حيث ترأس غبطته القداس الإلهي ومنحَّ سر المناولة لعدد من أبناء الرعية.
وتعقبه زيارة المعهد الإكليريكي للقديس يوسف، حيث يدّرس فيه الطالب الإكليريكي فايز زيادات، أحد طلبة المعهد الإكليريكي.

“كنا محظوظين للغاية لقضاء يوم واحد مع غبطة البطريرك، للتعبير عن امتناننا بتأسيس كنيسة للجالية العربية الأمريكية”. تقول إحدى أعضاء اللجنة المشرفة. “اتفقنا جميعًا على بناء أساس متين للأجيال القادمة، على الرغم من صعوبته في ولاية إلينوي العظيمة، ولكن هذه الأيدي العديدة تعمل معاً وبسهولة. وأنا متحمسة لرؤية التأثير الذي سينتج عن تكاثف جهودنا وبتوجيهات ودعم غبطة البطريرك”.

وتكمل حديثها: “بصفتي مسيحية أمريكية من الجيل الأول، كان هناك دائمًا صراع لإيجاد توازن بين عصر التطور الذي نعيشه وتقاليدنا الشرقية التي تربينا عليها. إن امتلاك أساس روحي وقيم إنسانية راسخة سمح لي أن أفتخر وأعيش إيماني ومشاركته مع الآخرين. وأواصل مشاركته مع أطفالي للحفاظ على تقاليدنا الثقافية حية ، كما فعل معي والدي.”

Comments are closed.