الحقوق القانونية للرَجُل وامرأته في المسيحيَّة بقلم الأب الدكتور بسام شحاتيت

التوعية القانونية بحقوق الرَّجُل وامرأتهِ وما عليهما من واجبات باتت من الأهمية بمكان كبير.


في البداية لاَ بُدَّ من تعريف الزواج وأخصُّ هنا التعريف الوارد في القانون الكنسي الشرقي وينصُّ: ” إنه عهد وضعه الخالق وحصّنه بشريعته، وبه يقيم الرجل والمرأة، برضاهما الشخصي الذي لا رجعة فيه، شركة بينهما تشمل الحياة بأسرها”.
المبدأ الأساسي في الديانة المسيحية يقوم على المساواة بين الزوجين سَنداً لما جاء في الكتاب المقدس: “لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعًا وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ” (غل 3: 28). وقد ورد في نصِّ القانون الكنسي وفي المادة رقم 777 منه: “بالزواج تنشأ بين الزوجين حقوق وواجبات متساوية، فيما يخصّ شركة الحياة الزوجية”. ويترتب عليهما إنجاب البنين وتربيتهم وتعليمهم. وعلى الزوج تأمين السكن الملائم وإعالة الزوجة والأبناء وتأمين معيشة كريمة لهم، وعلى الزوجة ان تكون عوناً للرجل في حال عدم تمكنه من تأمين نفقات بيتهما. وعلى الأم تربية أولادها تربية دينيّة مسيحية. ويترتب على الزوجة طاعة زوجها الذي يفترض فيه أن يعاملها معاملة حسنة تليق بكرامتها.
وعليهما حق الالتزام بالحياة المشتركة والتعاون والاتّحاد والسكن المشترك، والمحافظة على الاحترام المتبادل والأمانة، ولهما حق التبني، والميراث بالتساوي.
ومن الناحية المالية ينص القانون على أن “للزوجة كما للزوج الحق بملكيته على أمواله وبحق ادارتها والانتفاع بها وكذلك بثمرة عمله ما لم يتفقا كتابة على غير ذلك”.
السلطة الوالدية أو الولاية هي مجموعة حقوق الوالدين على أولادهم وواجباتهم نحوهم، كما أن هناك حق الوصاية.


وفي الختام إن الحياة الزوجية هي حب متبادل بين الزوجين، وعلى كل منهما أن يقوم بواجبه أولاً، ومن ثم يحصل على حقوقه.
الأرشمندريت د. بسام شحاتيت هو
رئيس المحكمة البدائية للروم الملكيين الكاثوليك في الأردن والنائب الأسقفيّ

Comments are closed.