البطريرك ساكو يرسم ثلاثة كهنة جدد في بغداد ويقول: الكهنوت يجب يأخذ كل كيانكم، اي فكركم ومشاعركم ونشاطكم
ترأس صباح الاحد 18 ديسمبر 2022، وهو احد مار يوسف البتول، غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو مراسيم الرسامة الكهنوتية لثلاثة شماسة وهم:
1- خوسيه ايمانوئيل مارتينس من مواليد مدريد – اسبانيا 1969، خريج ادأب اللغة العربية ودرس اللاهوت في اسبانيا.
2- بشار باسل نجيب، من مواليد بغداد 1995، بكالوريوس علوم حاسبات، وهو في المرحلة الأخيرة للحصول على بكالوريوس في اللاهوت من كلية بابل الحبرية.
3- ايدن ايليا ججو من مواليد القوش 1982 هاجر الى هولندا ودرس اللاهوت هناك ويعمل حالياً استاذ لغة انكليزية وهو متزوج من السيدة لارسا خالد متي.
وشارك في المراسيم سعادة السفير البابوي في العراق رئيس الاساقفة متيا ليسكوفار وسيادة المطران باسيليوس يلدو، المعاون البطريركي وسفراء: اسبانيا وايطاليا واستراليا وعدد من الاباء الكهنة والاخوات الراهبات والاخوة الرهبان وجمع من المؤمنين. بعد الرسامة دعاهم غبطة البطريرك الى الغداء في فندق بغداد.
وفيما يلي نص موعظة البطريرك ساكو:
من بين أكثر اللحظات تاثيرا في الرسامة الكهنوتية هي عندما أدعو الشاب المتقدّم لنيل سر الكهنوت أن يعلن ايمانه، واستعداده لتكريس حياته للمسيح ولخدمة اخوته، فيجيب بحماس “نعم “هاءنذا”. فأبدأ بعده بقص خصلة من الشعر، تعبيراً عن فرزه للخدمة. بما أن الكهنوت نعمة وليس استحقاقاً ثم يركع المرتسم ساجداً، في بداية كل صلاة ومزمور تعبيراً عن تواضعه وطاعته وشكره. كما أمسح يديه بزيت الميرون للدلالة على ان الروح القدس يحلّ عليه، ليتفرغ لتحقيق تصميم الله. الرسامة الكهنوتية، تكريس يجب يأخذ كل كيانه: فكره ومشاعره ونشاطه. الكهنوت ليس وظيفة a job لكسب المادة من أجل العيش. عموما في بداية التكريس نلاحظ حماسة قوية، وللحفاظ على هذه الشعلة وتجنب تراجعها مع الزمن، لابد من تعلّم كيفية تجديد التكريس باستمرار:
الصلاة. ان يغذي الكاهن علاقته مع الله والمسيح بالصلاة التي ليست نشاطا روتينيا أو فرضاً يُلزم نفسه به، بل يجب ان تسكنُه، فالصلاة هي التنفس الوجودي له، ومصدر سلام وطمأنينة وأمان وفرح. كذلك عليه ان يقوم بقراءة يومية وتأملية لكلمة الله لتوجه حياته ورجاءه، خصوصاً لأن إيماننا يرتكز على أن ” كلمة الله” هي المسيح.
العلاقة مع الكنيسة. يعمل فيها ومعها كفريق واحد متناغم يحمل نفس الرسالة وليس خارجا عنها.
العلاقة مع الناس. يحملهم في قلبه، ويتفرغ لخدمتهم والاصغاء اليهم والاعتناء بهم، كأب وأخ وصديق بايادٍ مفتوحة مثل المسيح خصوصاً في هذه الظروف الصعبة والمعقدة.
احبائي خوسبه وبشار وأيدن: وصيتي لكم هي: اتحدوا بقلب المسيح موجهين اليه كل شيء ليغدو قلبكم شبيهاً بقلبه الأقدس. كونوا شهوداً على محبته وغفرانه وخلاصه. اشكركم على تكريسكم في الكهنوت الذي لا يقدر بثمن في مجتمع بدأ يفقد القيم الانسانية والروحية ويتجه نحو المادة اللاستهلاك والمتعة والفردانية. اثبتوا على الإيمان والرجاء.
في الختام أشكر كل الذين ساهموا في تنشئتكم: الاهل والكنيسة وأساتذة المعهد الكهنوتي الذين أعدّوكم لهذا اليوم المُميز.
شكراً لكل المشتركين معنا في هذه الرسامة التي هي علامة رجا لكنيستنا وشكرا لكم على صلاتكم من أجلهم.
بارك الرب الجميع.
Comments are closed.