البطريرك الصباح يوضح حول ما جرى في مدرسة راهبات الوردية.
نظرا لسوء الفهم الذي حصل أثناء عرض مسرحية طلابية عرضت على مسرح مدرسة راهبات الوردية في القدس.رفع خلالها العلم الإسرائيلي. كتب البطريرك السابق للاتين ميشيل الصباح مقالا توضيحيا تاليا نصه :
في مسرحية، وفي مناقشة للقضية الوطنية، وفي صراعنا الوجودي، بين فلسطين وإسرائيل، في المناقشة، في تثبيت الحق الفلسطيني، بين الأعلام رفع العلم الإسرائيلي.
ولكن لماذا رفع العلم؟ وفي أي معنى رفع؟ للتأكيد على الصراع بين فلسطين وإسرائيل. للقول إنه علم عدو. وجاء في مناقشة وفي مسرحية. للتعبير عن الواقع المرير الذي نحن فيه. هذا واقعنا. للقول إن هذا العلم الذي يشير إلى ظالمينا.، وإلى احتلال يجب أن يزول، وويشير إلى غياب حرية يجب أن تعود.
رفع في مسرحية. وفي مدرسة راهبات الوردية، وهي من المؤسسات التعليمية الفلسطينية الرائدة. ومشهود لها ولتربيتها الوطنية السليمة.
نعرف أن بين الشعبين صراعا مريرا. وموتا كثيرا وكراهية تراكمت. وفي نفس كل فلسطيني أن يتحرر من كل هذا الموت والكراهية. في نفس مدرسة راهبات الوردية وكل المشرفين عليها أن يتحرر الإنسان الفلسطيني من مظالم الاحتلال الكثيرة.
رفع العلم لقول كل هذا.
هذا معنى رفع العلم. للقول للطلاب والطالبات: أنتم تعيشون في صراع، أنتم جزء من هذا الصراع، وكونوا مستعدين لتحمل كل التضحيات حتى تستردوا حريتكم وترفعوا علمكم.
العاصفة ليست هنا في مسرحية. بل في واقعنا اليومي، في كل مجالات حياتنا، فيها نرفع علمنا ونربى أجيالنا ونعلمها كيف تسترد حريتها. هذه هي التربية التي رأيناها في مدرسة عريقة مثل مدرسة راهبات الوردية. نحن بحاجة إلى مزيد من الوحدة، ومزيد من التعاون، ومزيد من التأكيد على تربية وطنية سليمة.
نقول شكرا لكل جهود هذه المدرسة وراهباتها، ولا نضيِّع جهود أجيال من الراهبات العابدات الزاهدات المعلمات المربيات الوطنيات، للأجيال العربية والفلسطينية، بسبب برنامج كان لمناقشة القضية وتربية الطالبات فيها. حياتنا صراع، لنربي كل أجيالنا على صنع الحرية التي تحرر كل الإنسان في فلسطين.
Comments are closed.