ما رأي الطبّ بعدم تحلّل الأجساد في ملفّ ميشيل حجل؟

شابّة حازت لقب الوصيفة الثالثة لملكة جمال لبنان في العام 2016، لكنها فازت بالمرتبة الأولى في اتّباع يسوع المسيح وتحمُّل الآلام من أجل مجد اسمه.

كانت اختصاصيّة تغذية اهتمّت بصحّة الناس وشجّعتهم على العناية بأجسادهم لأنها آمنت بأن الجسد هو هيكل الروح القدس (1 كو 6: 19) لتصبح في ما بعد ملهمة المؤمنين للسير على دروب القداسة.

ابنة الـ24 ربيعًا فارقت الحياة في العام 2019 بعد معارك شرسة مع السرطان إلا أنها لم تخسر قلب مخلّصها يسوع، بل عانقته بقوّة حتى الرمق الأخير.

إنها ميشيل حجل التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الأيّام الأخيرة بعد فتح مدفنها وتأكيد شهود أن وجهها لم يتحلّل.

أسئلة عدّة تُطرح في ملفّها: هل يُعتبر عدم تحلّل الأجساد دليلًا على القداسة؟ ما تأثير العلاج الكيميائي على عمليّة التحلّل؟ ما نتيجة دراسة أُجريت على عيّنة من دم ميشيل حجل؟

رأي الطبّ في عمليّة تحلّل الأجساد

، أكد د. شربل ساسين، طبيب جرّاح وعضو في الأكاديميّة الأميركيّة لجراحة التجميل، أن أجساد الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيميائي ويتناولون مضادات حيويّة وفطريّة لا تتحلّل بسرعة لأن هذه المواد تتغلغل في خلايا الجسم وتقتل الجراثيم.

وشرح: بالنسبة إلى طول الشعر والأظافر، إن عوامل تقلّص البشرة وفقدان السوائل والأنسجة في الجسم بعد الوفاة تجعل ما كان تحت الجلد يبرز على سطحه.

وأردف: في الطبّ الشرعي، إذا لم يكن للميت شعر على فروة رأسه، ونما الشعر في ما بعد ليبلغ طوله حوالى سنتيمترين، يُعتبر هذا الأمر ظاهرة طبيعيّة جدًّا.

في المقابل، أوضح د. ساسين أن بولا حجل، شقيقة ميشيل، أخبرت أن الشهود الذين كشفوا على جثمان أختها رأوا أن شعرها طويل، مستنتجًا أن هذه الظاهرة غير مفسّرة طبّيًا.

دراسة عيّنة من دم ميشيل حجل

إلى ذلك، كشف د. ساسين أن بولا حجل طلبت منه منذ عام تقريبًا إجراء دراسة على قطنة تحوي عيّنة من دم ميشيل، احتفظت بها عندما كانت أختها في المستشفى.

وأضاف: كانت القطنة مغمّسة بزيت مبارك من ضريح مار شربل، فتبيّن أن بعض الأنزيمات ناشط لكن هذا الأمر يعود إلى وجود الزيت على هذه القطنة. لذلك، لم أتمكّن من التوصّل إلى أيّ أمر خارق.

وتابع: ما زالت العيّنة في حوزتي منذ 10 أشهر، ولم يظهر أيّ أمر غير طبيعي حتى الساعة. لا أعرف إذا أُضيفت نتيجة هذا الاختبار إلى ملفّ ميشيل.

وختم د. ساسين حديثه ، مشدّدًا على ضرورة عدم اعتبار حفظ الأجساد من الفساد دليل قداسة، بل التركيز على عيش بطولة الفضائل وتجسيد الإنجيل في حياة أصفياء الله.

كما أشار إلى أنه تواصل مع بولا، طالبًا منها ألا تركّز على أن الفساد لم ينل من الجثمان لأن عدم تحلّله لا يأتي في المرتبة الأولى إذ إن الكنيسة ستهتمّ بشفاءات تُسَجَّلُ ٦بشفاعة ميشيل، ما سيؤكد أن شقيقتها بطلة في تجسيد إيمانها على الأرض.
بقلم: غيتا ميشال مارون

Comments are closed.