الاحتفال بجسد الرب ودمه الأقدسين في كنيسة القيامة
ترأس غبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، في 8 حزيران 2023، احتفالات خميس الجسد في كنيسة القيامة، أمام القبر المقدس.
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بعيد جسد المسيح ودمه الأقدسين، الوجود الحقيقي للرب يسوع في القربان الأقدس يوم الخميس بعد أحد الثالوث الأقدس أي الخميس الثاني من العنصرة.
بعد إقامة صلاة الغروب في اليوم السابق وصلاة السحر في صباح هذا اليوم، احتفل غبطته بالذبيحة الإلهية بمشاركة المطران وليم شوملي، النائب البطريركي العام، والمطران بولس ماركوتسو، وأساقفة وكهنة البطريركية اللاتينية والرهبان الفرنسيسكان والراهبات وطلاب المعهد الإكليريكي وبحضور حشد من المؤمنين المحليين والأجانب.
تم كتابة وإعداد ليتورجيا وصلوات هذا العيد الذي يمجد ويعظم القربان الأقدس، صلاة السحر ونشيد “لتبتهج صهيون” و”لنوقر باحترام”، من قبل القديس توما الأكويني عام 1264 بطلب من قداسة البابا أوربانوس الرابع الذي أقر هذا العيد والذي يرجع تأسيسه إلى معجزة سيل الدمّ من القربات المقدّس رداً على شكوك كاهن ألماني لوجود السيد المسيح الحقيقي في سر القربان المقدس، ويمكنكم رؤية هذا القربان الأقدس في كنيسة بولسينا في إيطاليا، مكان وقوع المعجزة.
في عظته، ذكر غبطته المؤمنين بالخبز الحقيقي لنفوسنا، أي يسوع في الإفخارستيا، الذي يعطي معنى حقيقي لحياة الإنسان ومعاناته وموته “الإنسان لا يعيش فقط على الخبز…في الواقع، يعرف قلبنا أن الخبز لا يكفي، وأن ملء المعدة أو الجيوب لا يكفي لإرضاء القلب…. لأن الشركة التي نسعى إليها تحتاج إلى شيء آخر، فهي بحاجة إلى الآخر… قلب الإنسان يريد الحياة، يريد الحب، يريد حضورًا حقيقيًا، يريد الله”. كما وأعلن عن أهمية هذا العيد الذي يذكرنا بالخبز السماوي المعطى لنا نحن المؤمنين والذي يشددنا في صعوباتنا المختلفة.
وقارن الوصية التي أعطاها الله لموسى وهي “تذكر!” بعد خروجهم أحياء من تجربة البرية (تثنية 6 ، 2) بالوصية التي أعطاها يسوع لتلاميذه قبل قيامته منتصراً على الموت وهي “إصنعوا هذا لِذكري!”(لوقا 22:19). “حبه وخبزه وكلمته فقط عَبرت بنا من صحراء شر الموت ولم تمت: لأن “من يأكل جسدي ويشرب دمي له الحياة الأبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير” (يو 6 ، 54).
وتلى المناولة زياح القربان الأقدس الذي أقيم بدورة إحتفالية مؤثرة حول القبر المقدس حاملين الشموع مرنمين التراتيل اللاتينية وهاتفين هللوليا… لعمل الله الخلاصي للبشرية من خلال المسيح وحبه المكمون في سر القربان الأقدس.
Comments are closed.